توعدت روسيا أن تلقى سلطات لافيا منها ردًا قويًا على ما اتخذته من خطوات وصفتها بالعدائية، بقرارها خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع موسكو.
ووفقًا لوكالة أنباء "تاس" الروسية، أصدرت وزارة الخارجية الروسية بيانًا، أمس الثلاثاء، اعتبرت فيه هذه الإجراءات مثالا على المزيد من الخطوات غير الودية من لاتفيا، موضحة أنها لا تشعر بالمفاجأة تجاه ذلك.
وأضافت: "من الواضح أن السلطات لا تهتم بالعواقب التى ستترتب على البلاد وشعبها، وسنرد بكل تأكيد ردا قاسيا على أية أعمال عدائية من هذا القبيل".
وأشارت الوزارة إلى أن القرار تجسد بوضوح فى لاتفيا قبل ذلك بكثير، واصفة الحجج التى قدمتها لاتفيا بأنها "غير متسقة ومفتعلة" - على حد تعبيرها.
كانت وزارة الخارجية اللاتفية قد استدعت، الاثنين الماضى السفير الروسى ميخائيل فانين لإبلاغه بقرار السلطات اللاتفية تخفيض العلاقات الدبلوماسية مع روسيا اعتبارا من 24 فبراير. وقالت سلطات البلاد إنها اتخذت هذه الخطوة بسبب الأزمة الأوكرانية، وفى بادرة تضامن مع إستونيا وليتوانيا.
وفى وقت سابق، أصدرت وزارة الخارجية الروسية بيانا قالت فيه إن موسكو خفضت العلاقات الدبلوماسية مع إستونيا ردا على خفض كبير فى عدد موظفى السفارة الروسية فى تالين، وسط تدهور شامل فى العلاقات، فيما تم أمر السفير الإستونى بمغادرة موسكو بحلول 7 فبراير.
وفى سياق آخر، قال الممثل الدائم ل روسيا فى مكتب الأمم المتحدة فى جنيف، جينادى جاتيلوف، إن روسيا ترى أنه لا يزال من الممكن استئناف وتطوير الحوار مع الولايات المتحدة بشأن الحد من الأسلحة فى المستقبل، بما فى ذلك مشاركة جميع الجهات الفاعلة الرئيسية.
وأضاف جاتيلوف، خلال الجلسة السنوية لمؤتمر نزع السلاح، أمس الثلاثاء، "نعتقد بأن التفاهم الذى توصل إليه الوفدان الروسى والأمريكى فى جنيف فى عام 2021، قد ترك الباب مفتوحا لاستئناف وتطوير حوار شامل وموضوعى حول الحد من التسلح فى المستقبل، بما فى ذلك بمشاركة جميع الجهات الفاعلة الرئيسية".
وتابع الدبلوماسى الروسى، حسبما نقلت عنه وكالة أنباء (تاس) الروسية: "على الرغم من أن المشاورات الروسية-الأمريكية لا تزال مجمدة بسبب خطأ الولايات المتحدة، فعاجلا أم آجلًا، لا يزال يتعين علينا وضع معادلة أمنية عالمية جديدة تتضمن جميع العوامل المهمة للاستقرار الاستراتيجى.. مثل النطاق الكامل للأسلحة الهجومية والدفاعية المنتشرة وغير المنتشرة والنووية وغير النووية القادرة على التأثير على ميزان القوى والوضع فى مجال الأمن الدولى".
وقال جاتيلوف: "نعلن مرة أخرى أننا سنكون مستعدين للنظر فى أفكار جديدة سليمة بشأن هذا الأمر، إذا قدم نظراؤنا الأمريكيون أية أفكار".
وأكد الممثل الروسى على أن العالم كان يكافح خلال فترة من التحول العميق، مصحوبة بتصاعد الصراع المحتمل، وعدم الاستقرار وعدم القدرة على التنبؤ، مشيرا إلى أنه فى هذه الحالة فإن الجهود الجماعية التى توحدها هدف مشترك لجعل العالم أأمن فى مجال الحد من التسلح ونزع السلاح وعدم الانتشار، مطلوبة أكثر من أى وقت مضى.