صلاة الضّحى من النّوافل التي حث رّسول الله -صلى الله عليه وسلّم- عليها وأوصى بها، ويدل على فضل صلاة الضحى أحاديث نبوية كثيرة، كما أن فوائدها للإنسان عظيمة جدًا، و صلاة الضحى تؤدّى فيما بين ارتفاع الشمس إلى زوالها، ويُقصد بزوال الشمس: أي ميلها عن وسط السماء نحو الغرب.
أجاب الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن صلاة الضحى من الصلوات المستحبة المسنونة التي ورد فيها أثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال «كل سلامى من ابن آدم عليه صدقة ويجزئ عن ذلك ركعتان يصليهما في الضحى»، موضحًا أن السلامى هي المفاصل وجسم الإنسان به ما يقرب من 360 مفصلا.
وأشار إلى أن صلاة الضحى يمتد وقتها من شروق الشمس أو بعد الشروق بقليل، مثل 10 دقائق أو 20 دقيقة، ويمتد إلى قبل أذان الظهر بعشر دقائق.
وأشار إلى أنه يمكن أداء صلاة الضحى بعد الركعات الذي يريده المصلي، حيث يوصلها بعض الفقهاء إلى 20 ركعة على أن يكون كل ركعتين منفصلتين، إلى قبل الظهر بعشر دقائق.
عن عَمرِو بنِ عَبسةَ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: ((قدِم النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ، فقدِمْتُ المدينةَ، فدخلتُ عليه، فقلتُ: أخبِرْني عن الصلاةِ، فقال: صلِّ صلاةَ الصُّبحِ، ثم أَقصِرْ عن الصَّلاةِ حين تطلُعُ الشمسُ حتى ترتفعَ؛ فإنَّها تطلُع حين تطلُع بين قرنَي شيطانٍ، وحينئذٍ يَسجُد لها الكفَّارُ، ثم صلِّ؛ فإنَّ الصلاةَ مشهودةٌ محضورةٌ، حتى يستقلَّ الظلُّ بالرُّمح )).