النخالة الوردية هو مرض غير معدي يسبب تشوهات في شكل الجلد وغالبا ما تصاحب بحكة شديدة تظهر على شكل هيئة بقع بيضاء اللون فى ذوى البشرة البيضاء وبنية اللون فى ذوى البشرة الداكنة.
و يظهر عادة على الجذع أو الذراعين أو الفخذين أو الرقبة، ويُعتقد أن هذا الطفح الجلدي ناجم عن فيروس، وتُسبب النخالة الوردية إزعاجاً وحكة كبيرة، ولكن يسهل علاجها بسهولة بمضادات الهيستامين الفموية أو الستيرويدات الموضعية لتقليل الحكة، والعلاج يُمكن أن يستمر أسابيع. يعتقد الأطباء أن النخالة الوردية مرتبطة بعدوى فيروسية، مثل بعض أشكال الهربس، وهي تؤثر بشكل عام على الأطفال والمراهقين والبالغين في العشرينبات من العمر، رغم أنها قد تظهر على الأشخاص في أي عمر، كما تؤثر على النساء أيضاً أثناء الحمل. و النخالة الوردية ليست مرضاً مُعدياً، ولا تترك آثاراً أو ندوباً بعد الشفاء.
أعراض النخالة الوردية
تبدأ النخالية الوردية برقعة واحدة على ظهركِ أو جذعكِ، تُسمى "هيرالد باتش" أو "رقعة الأم"، وعادة ما تكون بيضاوية ويبلغ قطرها من 2 إلى 10 سنتيمترات، وقد تجديها مرتفعة قليلاً أو خشنة الملمس. وفي بعض الأحيان، قد تصابين بالصداع أو الحمى أو التهاب في الحلق بالتزامن مع ظهورها. بعد أسبوع أو أسبوعين من ظهور هذه البقعة، تنضم إليها "بقع ابنة"، على شكل طفح جلدي أصغر حجماً ومتقشراً يتشكل على الصدر أو الظهرك، وغالبًا ما تكون على شكل شجرة عيد الميلاد، وفي بعض الحالات، قد تصبح مثيرة للحكة، خاصة عند ممارسة الرياضة أو التعرّض للحرارة.
طرق علاج النخالة الوردية
يمكن لطبيب الأمراض الجلدية تشخيص النخالة الوردية عادة عن طريق النظر، وللتأكد قد يطلب إجراء فحص دم أو كشط أو خزعة، كما يمكن لهذه الاختبارات استبعاد أنواع أخرى من مشاكل الجلد، بما في ذلك الأكزيما والقوباء الحلقية والصدفية. وعادة ما تزول النخالة الوردية في غضون 8 إلى 10 أسابيع، وللمساعدة في علاج الحكة التي تُسببها، قد يوصي طبيبك بما يلي:
-الأدوية الموضعية التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل غسول الكالامين أو أكسيد الزنك؛
-مضادات الهيستامين للحساسية، والتي في بعض أشكالها تعالج أيضاً الطفح الجلدي والحكة؛ -الاستحمام بماء فاتر أو النقع في حمامات الشوفان؛
- في بعض الحالات، قد يرغب طبيبك في تناول الأدوية الموصوفة التي تقلل الحكة والتورم ومضادات الفيروسات التي تقاوم الهربس.
تُعد النساء الحوامل من الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات الخطيرة في حالة الإصابة بالنخالة الوردية، ففي إحدى الدراسات تعرّضت غالبية النساء اللواتي أصبن بالطفح الجلدي الناتج عن النخالة الوردية في الأسابيع الـ 15 الأولى من الحمل، للإجهاض.