طالبت ديردري براون، نائبة رئيس وفد المملكة المتحدة إلى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع السجناء السياسيين في بيلاروسيا.
وقالت براون في بيان أورده الموقع الرسمي للحكومة البريطانية، إن "نظام لوكاشينكو يستمر في ممارسة القمع القاسي ضد شعبه"، موضحة أن الأفراد في بيلاروسيا الذين يمارسون حقوق الإنسان الخاصة بهم يتعرضون للاحتجاز المنهجي والإساءة والتخويف والمضايقة.
وأشارت إلى أن منظمات المجتمع المدني في بيلاروسيا تواجه صراعًا غير مسبوق من أجل البقاء وبحسب آخر إحصاء يوجد حتى اليوم 1444 سجينًا سياسيًا في بيلاروسيا و 2350 شخصًا تم إعلانهم متطرفين.
وتابع نائبة رئيس الوفد البريطاني لمنظمة الامن والتعاون في أوروبا قائلة: "شهد عام 2023 استمرار هذا بالفعل، حتى أثناء انعقاد هذه الجلسة، تجري العديد من المحاكمات البارزة ذات الدوافع السياسية في بيلاروسيا، ويتم محاكمة أليس بيالياتسكي الحائزعلى جائزة نوبل للسلام وعضوين آخرين في منظمة حقوق الإنسان بتهم ملفقة تتعلق بالتهريب وتمويل أعمال جماعية تنتهك النظام العام".
وعن دور الصحافة المستقلة في بيلاروسيا، أوضحت براون أنه لا يمكن للصحفيين المستقلين الهروب من الذراع الطويل لنظام لوكاشينكو، حيث تواجه رئيسة تحرير أكبر مجموعة إعلامية مستقلة في بيلالاوسيا محاكمة بتهم ملفقة بما في ذلك تهديد الأمن القومي لبيلاروسيا، مضيفة أن "الصحافة المستقلة ليست جريمة".
وأضاف نائبة رئيس وفد المملكة المتحدة إلى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا "مرة أخرى ندعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع السجناء السياسيين في بيلاروسيا، فمنذ العام الجديد حولت السلطات البيلاروسية اهتمامها بالفعل إلى توسيع مجموعة أدوات القمع ووقع لوكاشينكو قوانين جديدة تسمح للنظام بمصادرة ممتلكات الأفراد أو المنظمات التي تشارك في أنشطة غير ودية تجاه بيلاروسيا، كما نحث السلطات البيلاروسية على التنفيذ الكامل لالتزاماتها الدولية والتزامات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا للمساعدة في حل أزمة حقوق الإنسان المستمرة في البلاد".