قال المفكر السياسي والباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية عمرو الشوبكي، إن كتاب "سنوات الخماسين" للكاتب الصحفي الراحل ياسر رزق وثق ١٢٠٠ يوم فارقين في تاريخ مصر، كان هو بطلها، حيث ظل موقفه مبتعدًا عن السُلطة، ومقربًا منها خلال توليه رئاسة مجلس إدارة وتحرير صحيفة "أخبار اليوم" واحدًا لا يتغير.
وأوضح الشوبكي - خلال مشاركته في الندوة التي عقدت بعنوان "الكاتب الصحفي ياسر رزق.. الصحافة وتوثيق التاريخ" حول كتاب "سنوات الخماسين" للكاتب الصحفي الراحل بمعرض القاهرة الدولي للكتاب أن "سنوات الخماسين" علامة فارقة في تاريخ مصر، خاصة مع تدقيق الكاتب الراحل في تفاصيله، واعتماده على العديد من المصادر في الموقف الواحد، ليصل إلى الحقيقة كاملة، منوها بأنالكاتب الصحفي ياسر رزق وضع هذا الكتاب وهو خارج منصبه بالأخبار، وهو ما يُعطي رسالة للصحفيين أن الموقع الإداري ليس هو الباقي، بل القدرة على التميز والمهنية.
وأشار الشوبكي إلى أنه على الرغم من أنه كان رئيسًا لمؤسسة "أخبار اليوم" القومية، إلا أن ياسر رزق ظل صاحب رسالة مختلفة ورأي منفرد، وحافظ على مهنيته وقلمه الحر، كما كانت لديه قناعة وإيمان بأن الجيش له دورُ في تنمية مجتمعات العالم الثالث وخاصة مصر، وهو ما لم يتعارض مع حفاظه على نشاطه المهني والصحفي، وتميزه بالجرأة وعذوبة الأسلوب.