قالت نيفين عبيد مقرر لجنة القضية السكانية في مجلس أمناء الحوار الوطني، إنّه يجب الاشتباك مع مسببات الزيادة السكانية، والوقوف على سر إصرار المواطن المصري على تعدد مرات الإنجاب، مشددةً على أن الأسباب وراء الزيادة السكانية تنقسم إلى نوعين؛ اقتصادية وثقافية، ولافتةً إلى أن القضية السكانية ليست مرتبطة ب الزيادة السكانية فقط، لأنها إن لم تناسب خطط التنمية وموارد الدولة سيكون هناك عبئ كبيرا على الدولة.
وأضافت "عبيد"، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "اكسترا نيوز": "في الحالتين، نحن في حاجة إلى التعامل مع مسببات كلا النوعين، فالأسباب الثقافية تمثيل إلى الوعي مثل الإحساس بالعزوة عند كثرة الإنجاب، وفي بعض الأحيان يكون الأولاد مصدرا للرزق في بعض القطاعات الريفية والزراعية".
وتابع: "المسببات الثقافية يمكننا التعامل معها عبر زيادة إحساس المواطن بالأمان الاجتماعي، ومن شأن ذلك تغيير رؤيته من ثقافة العزوة، بحيث يجب ان يحصل المواطن على ضمانات وخدماتا اجتماعية وتأمين اجتماعي، حيث قد تخلق هذه الامور للمواطن طموحات مختلفة كي يكون عضوا فاعلا ومنتجا وغير مستهلك".
وأكدت، أن المسببات الاقتصادية تتداخل مع المسببات الثقافية، وطالما كان هناك ضعف في عملية التنمية بالمحافظات الأعلى إنجابا سيكون المواطن أكثر ميلا للإنجاب، وبالتالي فإنه وفقا للكتب الاجتماعية والمتابعات فإن الزيادة السكانية مرتبطة بالسياسات الاقتصادية والاجتماعية، وكلما طورنا من الواقع الاقتصادي والاجتماعي للمواطن المصري كلما تم دفعهم إلى اتخاذ خيارات إنجابية أقل، وذلك دون أي إجاب