أكدت الولايات المتحدة أن السلطات الروسية تكثف من حملات القمع على المجتمع المدني المستقل ووسائل الإعلام في الداخل؛ مما يخلق مناخًا من الإفلات من العقاب يمكّنه من الاعتداء على جيرانه.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية - في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني أمس الجمعة "أن الكرملين في الأيام الأخيرة وجه المزيد من الضربات ضد المجتمع المدني المستقل ووسائل الإعلام".. مستشهدة بأن محكمة في موسكو قضت في 25 يناير بإغلاق مجموعة هلسنكي في موسكو، وهي أقدم منظمة لحقوق الإنسان في روسيا ومصدر إلهام لمجموعات المواطنين المعنية بحقوق الإنسان في منطقة أوروبا وأوراسيا وحول العالم.
ورأت "الخارجية الأمريكية" أن هذه الخطوة تعد من بين أحدث الأهداف لحملة القمع الموسعة التي تشنها السلطات الروسية على ممارسة حقوق الإنسان، بما في ذلك حرية التعبير.
وأفادت بأن حظر روسيا الأخير لمؤسسة أندري ساخاروف وموقع "ميدوزا" الإخباري المستقل الناطق بالروسية لأنشطتهما، هو مثال أخر على حملة الكرملين المكثفة لقطع المصادر المستقلة للمعلومات وإسكات أصوات الضمير.
وأكدت الولايات المتحدة، بحسب البيان، تضامنها مع المدافعين الشجعان عن حقوق الإنسان والصحفيين المستقلين والمدافعين عن الديمقراطية في روسيا الذين يواصلون عملهم على الرغم من المخاطر الكبيرة.
وجددت "الخارجية الأمريكية" دعوة روسيا إلى الإفراج غير المشروط عن المئات من السجناء السياسيين الذين لا تزال السلطات الروسية تحتجزهم، بمن فيهم أولئك المعتقلين بسبب معارضة الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا.
واختتمت بيانها بتجديد دعوتها لحكومة روسيا إلى إنهاء عدوانها في الخارج وأعمال القمع في الداخل لانتهاكهما القانون الدولي وتعارضهما مع مبادئ وثيقة هلسنكي النهائية بشأن احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها وحقوق الإنسان.