شن الجيش الروسي، هجوما آخر على المناطق الحدودية بمنطقة سومي الأوكرانية؛ ما أسفر عن تدمير في المنشآت.
ونقلت وكالة أنباء يوكرينفورم الأوكرانية عن الإدارة العسكرية الإقليمية في سومي، قولها، اليوم السبت، "شن الروس هجومًا على أراضي منطقة سومي، وفقًا للمعلومات الأولية، كانت غارة جوية".
وأوضحت الإدارة، أن الهجوم أسفر عن تدمير جدار منزل من طابقين، ولحق أضرارا بالمركز الرياضي، وتحطمت نوافذ روضة أطفال ومنازل خاصة نتيجة القصف على بلدة سيريدينا بودا في منطقة شوستكا.
وأضافت الإدارة أنه لم ترد أنباء حتى الآن عن وقوع إصابات.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أمر في 24 فبراير الماضي، ببدء عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، مشيرا إلى أن هذه العملية جاءت استجابة لطلب المساعدة من رؤساء جمهوريات دونباس.
وشدد بوتين على أن موسكو ليس لديها خطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، لكنها تهدف إلى نزع السلاح، وردت الولايات المتحدة وحلفاؤها بفرض عقوبات صارمة، وقاموا بزيادة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.
إلى ذلك، شنت القوات الجوية الأوكرانية أربع غارات على مجموعات تابعة للقوات الروسية، حيث قصفت القوات الصاروخية والمدفعية الأوكرانية موقعين للقيادة، وموقعين للدفاع الجوي، وثلاث مجموعات من القوى العاملة للقوات الروسية.
جاء ذلك في تقرير هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية نشرته على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، مشيرا إلى أن القوات الروسية شنت هجوما صاروخيا على البنية التحتية المدنية لمدينة كوستيانتينيفكا،ومنطقة دونيتسك، وأكثر من 15 هجوما باستخدام راجمات صورايخ، مما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين، وفقا لوكالة يوكرينفورم الأوكرانية.
وذكرت هيئة الأركان العامة أن القوات الروسية، تواصل عملياته الهجومية في اتجاهات باخموت وأفدييفكا ونوفوبافليفكا. وفي اتجاهات كوبيانسك وليمان وزابوريجيا وخيرسون، تدافع القوات الروسية عن نفسها.
وأشارت الهيئة أن القوات الروسية مازالت تتكبد خسائر، وعلى وجه الخصوص، تم نقل حوالي 50 جنديا روسيا مصابا إلى مستشفى في توكماك بمنطقة زابوريجيا في الأيام الأخيرة وحدها.
وفي كيشيناو، أعلنت إدارة الاتصالات والبروتوكول في مولدوفا اليوم أن لجنة حالات الطوارئ قررت تقديم مساعدات إنسانية جديدة لأوكرانيا، بعد اجتماع عقده اليوم.
وذكرت وكالة أنباء مولدبرس الرسمية أن القيمة الإجمالية للشحنة تبلغ حوالي 16.8 مليون ليو مولدوفي (بما يعادل 900 ألف دولار أمريكي) على أن تصل أوكرانيا أوائل فبراير المقبل. وتحتوي الشحنة على المزيد من أنواع الأدوية، والمعدات الخاصة بقطاع الطاقة، وكذلك الخيام، والأقنعة الطبية ،والملابس .
فيما قالت رئيسة الوزراء ناتاليا جافريليتا "يحتاج الشعب الأوكراني إلى مساعدتنا، نحن مستمرون معهم على أمل أن نتمكن من المساهمة في تلبية احتياجات الشعب حتى نهاية هذه الحرب''.
وتمثل هذه الشحنة الرابعة من المساعدات الإنسانية المقدمة إلى أوكرانيا من مولدوفا.
يأتي هذا من تداعيات إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القيام بعملية خاصة في أوكرانيا بسبب دونباس حيث تحولت فيما بعد إلى صراع عسكري بين الطرفين وفرض عقوبات على روسيا.