قال الإعلامي والأديب جمال الشاعر إن "الفهلوة المصرية" ليست نقيصة في الشخصية المصرية، ولكنها لم تجد لها القنوات الشرعية، مؤكدا ضرورة اهتمام وابراز الإعلام لتلك الشخصية التي تبتكر وتتمتع بعبقرية استثنائية.
جاء ذلك خلال ندوة "قيم الشخصية المصرية في الجمهورية الجديدة" اليوم ضمن محور ندوات متخصصة، التي تقام بالتعاون مع المؤسسة العربية للإعلام والثقافة.
وشدد الشاعر علي أن الإعلام له دور كبير في التصدي للهجمات التي تستهدف القيم الوطنية، كما عليه التطور والمواكبة لصناعة محتوى يعلي القيم الوطنية والإيجابية.
ولفت إلى أن الثورة الرقمية فرصة استثنائية لمصر لمواصلة ريادتها العربية والإقليمية، منوها بمقومات التميز الرقمي لدى مصر ، سواء من شبابها المتعلم أو الدعم الحكومي لقطاع التكنولوجيا والاتصالات.
وأشار إلى أن الاقتصاد الأزرق هو مستقبل العالم، داعيا الي مخاطبة الشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي طالما أنهم يقبلون عليها بشغف، مجددا التأكيد علي أن هذا هو دور وسائل الإعلام المختلفة.
ومن جانبه، قال اللواء محمد الهمشري إن "الهوية الوطنية قصة حب بين المواطن وأرضه، والمصري امتلك عناصر الهوية منذ القدم، وامتلك الجغرافيا"، ضاربا مثلا بالمواطن السيناوي الذي استخرج الفيروز وتاجر فيه منذ فجر التاريخ.
وأكد أن الشخصية المصرية متفردة عن محيطها، إذ تتميز بالتماسك والعمق والوطنية والمخزون الحضاري الكبير، وهي تبني حاليا الجمهورية الجديدة.
ولفت إلى ضرورة تحقيق استراتيجية بناء الإنسان في الجمهورية الجديدة عبر تطوير المقومات المعرفية والسلوكية من أجل تكوين ثقافة المواطن لتقبل المصطلحات الحديثة، وذلك قبل الشروع في الرقمنة"، مبينا أن الاهتمام بالتطور الثقافي أهم من التطور التكنولوجي.
وبدوره، نوه المهندس محمد الخطيب المنسق الهندسي لمبادرة "حياة كريمة" بأن المبادرة حرصت على إنشاء المنازل وفق الهوية الثقافة المصرية، وكذلك في العاصمة الإدارية التي اتخذت رغم حداثتها وعصريتها الهوية والطابع المصري.