خبيرة دولية: انتشار الفساد في أوكرانيا يهدد قدرتها على الصمود أمام القوات الروسية

خبيرة دولية: انتشار الفساد في أوكرانيا يهدد قدرتها على الصمود أمام القوات الروسيةالقوات الروسية

عرب وعالم31-1-2023 | 12:13

أكدت خبيرة العلاقات الدولية أوريسيا لوتسيفيتش أن أوكرانيا تحارب في الوقت الراهن الفساد المستشري في البلاد منذ عدة عقود إلى جانب حربها مع القوات الروسية والتي بدأت منذ ما يقرب من عام مع بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة هناك، مؤكدة أن انتشار الفساد يهدد قدرة كييف على الصمود في مواجهة القوات الروسية.
وتشير الكاتبة في مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية إلى أن أوكرانيا تحارب على الجبهتين حربا لا هوادة فيها وليس لديها اختيار سوى الانتصار في كلتا المعركتين، موضحة في الوقت نفسه أن الفترة الأخيرة في أوكرانيا شهدت سلسلة من الاستقالات والإقالات لكبار المسؤولين في محاولة للقضاء على الفساد.
وتوضح الكاتبة أنه على الرغم من أن العملية العسكرية الخاصة التي شنتها روسيا في أوكرانيا في أواخر فبراير من العام الماضي، تمثل مسألة حياة أو موت بالنسبة لأوكرانيا، إلا أن الفساد بدوره يقوض كل الجهود من أجل مقاومة القوات الروسية، كما أنه يدمر كل الآمال التي تحدو أوكرانيا من أجل المزيد من التعاون مع الدول الأوروبية وهو الأمر الذي يجعل القضاء على الفساد في أوكرانيا كذلك مسألة حياة أو موت.
وتشير الكاتبة إلى أنه ما يعزز من أهمية القضاء على الفساد في أوكرانيا أن تلك الأحوال الداخلية كانت إحدى الذرائع التي ذكرها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل شن عمليته العسكرية الخاصة هناك حيث أكد قبل بداية الحرب أن الفساد في أوكرانيا بلغ أقصى مداه.
وأوضحت الكاتبة أن الفضيحة المدوية التي اكتشفت في أوكرانيا الأسبوع الماضي لم تكن بالأمر الهين حيث ثبت تورط مسؤولين كبار في عمليات تلاعب وفساد في صفقة توريد غذاء لوزارة الدفاع بما قيمته 350 مليون دولار إلى جانب تورط نائب وزير البنية التحتية في عمليات تربح من صفقات توريد لوازم شتوية مثل مولدات الطاقة.
وتقول الكاتبة إن كل الأنظار موجهة في الوقت الحالي نحو الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي والأجهزة الرقابية وإدارات تنفيذ القانون في أوكرانيا في انتظار رد الفعل تجاه تلك التجاوزات، مشيرة إلى أن استقالة نائب وزير الدفاع كانت بداية موفقة كما أنها خطوة غير مسبوقة من أجل القضاء على الفساد.
وتعبر الكاتبة عن اعتقادها أنه على الرغم من تعهدات الرئيس الأوكراني بمحاربة الفساد والقضاء عليه إلا أن شركاء كييف الدوليين يودون أن يروا أفعالا لا أقوالا وأنه يجب على السلطات الأوكرانية إظهار قدرتها على منع المسؤولين الفاسدين من سوء استخدام الموارد العامة حتى تتمكن أوكرانيا من مواصلة صمودها في مواجهة القوات الروسية.
وتشير الكاتبة في ختام المقال إلى أنه إذا استمرت أوكرانيا ترزح تحت وطأة كل هذا الكم من الفساد فإنها في هذه الحالة سوف تكون مهددة بتوقف المساعدات العسكرية والاقتصادية التي تقدمها الدول الغربية الحليفة لها.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2