أدانت الولايات المتحدة و كوريا الجنوبية بشدة استفزازات وانتهاكات كوريا الشمالية المستمرة لقرارات مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك عمليات إطلاق الصواريخ وعمليات التوغل الأخيرة بطائرات بدون طيار.
جاء ذلك، بحسب ما نشرته وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون " في بيان عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الثلاثاء - خلال الاجتماع الوزاري لوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ونظيره الكوري الجنوبي لي جونج سوب في العاصمة /سول/ في الذكرى الـ70 للتحالف الثنائي.
وأكد الوزيران استمرارهما بالتعاون مع المجتمع الدولي، في اتخاذ موقف قوي ضد أي استفزازات أخرى من جانب كوريا الشمالية، واتخاذ التدابير الرامية إلى تعزيز تنفيذ الردع الأمريكي الموسع للتأكيد على الالتزام الأمني للولايات المتحدة تجاه كوريا الجنوبية.
وبالإشارة إلى اتفاق واشنطن وسول في قمة مايو 2022 والاجتماع التشاوري الأمني الرابع والخمسين، أكد وزيرا الدفاع أن البلدين سيواصلان تعزيز قدرات الحلف لردع التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية والاستجابة لها، وكذلك تعزيز تبادل المعلومات والتخطيط والتنفيذ المشتركين وتعزيز آليات التشاور مع التحالف.
واتفق الجانبان على أن التدريبات الجوية المشتركة الأخيرة، التي أجريت أواخر عام 2022 الماضي بمشاركة قاذفات أمريكية استراتيجية، أظهرت مجموعة من قدرات الردع للتحالف الثنائي.
وتعهد الوزيران، بحسب البيان، بالتعاون الوثيق من أجل الاستمرار في نشر الأصول الاستراتيجية الأمريكية في الوقت المناسب وبطريقة منسقة في المستقبل ، وبمواصلة توسيع وتعزيز مستوى وحجم المناورات والتدريبات المجمعة لهذا العام.
وتحقيقا لهذه الغاية، اتفق الطرفان على ضرورة مراعاة التغيرات في البيئة الأمنية، بما في ذلك الخطوات الأخيرة التي اتخذتها كوريا الشمالية فيما يتعلق ببرامجها النووية والصاروخية.
وناقش الجانبان إجراءات تعزيز التعاون الأمني الإقليمي بما في ذلك التعاون الأمني الثلاثي بين واشنطن وسول وطوكيو.
والتزم الوزيران بمتابعة تطوير مسارات عمل محددة لتسهيل المشاركة الثلاثية لبيانات التحذير من الصواريخ، المتفق عليها خلال قمة قادة الدول الثلاث في بنوم بنه نوفمبر 2022.
واستنادا إلى التزام مشترك بالحرية والانفتاح في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، تعهد الوزيران بالعمل من أجل مواءمة استراتيجيات الولايات المتحدة و كوريا الجنوبية في المحيطين الهندي والهادئ واستكشاف سبل التعاون مع الشركاء في جنوب شرق آسيا وجزر المحيط الهادئ.
وأخيرًا، في ضوء الذكرى السبعين لتأسيس التحالف الثنائي بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، قرر الطرفان مواصلة تعزيز الحلف وضمان إسهامه في الأمن في المنطقة وحول العالم ، وتعزيز التضامن مع الدول الأعضاء في قيادة الأمم المتحدة التي تشترك في القيم الأساسية مع واشنطن وسول لتعزيز الأمن في شبه الجزيرة الكورية.