حذرت اليابان ومنظمة حلف شمال الأطلنطي "ناتو" اليوم الثلاثاء من "تنامي" التقارب العسكري بين روسيا والصين، وتعهدتا بتعزيز شراكتهما الأمنية وسط حرب موسكو في أوكرانيا وتعزيز بكين العسكري في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وتوصل رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا والأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج ، إلى الاتفاق خلال اجتماعهما في طوكيو في وقت تعمل فيه اليابان وديمقراطيات إقليمية أخرى على تعزيز العلاقات الأمنية مع الحلف، بقيادة الولايات المتحدة.
وذكرت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية أن الزعيمين قالا في بيان مشترك صدر بعد محادثاتهما: "نسلط الضوء بقلق على التعاون العسكري الروسي الم تنامي مع الصين، بما في ذلك من خلال العمليات والتدريبات المشتركة في محيط اليابان"، .
وأضاف الزعيمان "أننا ندرك أن أمن منطقة أوروبا - الأطلنطي ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ مرتبط بشكل وثيق ونؤكد ضرورة تعزيز التعاون بين اليابان وحلف شمال الأطلنطي من أجل الاستجابة للبيئة الاستراتيجية المتغيرة".
وعارض كيشيدا وستولتنبرج بشدة "أي محاولات أحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن بالقوة أو الإكراه"، بالنظر إلى الاعتراف بأن النظام الدولي الحر والمفتوح القائم على سيادة القانون "على المحك".
وأكد الزعيمان أن اليابان وحلف الناتو سيواصلان دعمهما لأوكرانيا، وأن خطاب موسكو "غير المسؤول" غير مقبول وأن أي استخدام للأسلحة النووية سيؤدي إلى "عواقب وخيمة".
وقال كيشيدا وستولتنبرج إن السلام والاستقرار عبر المضيق مهمان "كعنصر لا غنى عنه في الأمن والازدهار" في المجتمع الدولي، بينما حثا الصين على تحسين الشفافية فيما يتعلق بتوسعها العسكري "السريع".
كما اتفق الزعيمان على أنه من الضروري تعميق التعاون في الفضاء الإلكتروني والفضاء الخارجي والمعلومات المضللة وغيرها من المجالات في محاولة لتعزيز قدراتهما "لمواجهة التحديات الناشئة في مجالات جديدة".