أكدت
الجزائر والدنمارك أهمية
تطوير التعاون الثنائي وتبادل الخبرات بين البلدين في
مجالات الزراعة والصناعات الغذائية، والاقتصاد الأخضر والانتقال نحو الطاقات المتجددة.
جاء ذلك خلال المحادثات التي جمعت
الأمين العام لوزارة الخارجية الجزائرية عمار بلاني، مع سفيرة مملكة الدنمارك بالجزائر، فانيسا فيغا ساينز.
وأوضحت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان، أن الطرفين أجريا محادثات مثمرة حول واقع العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها للارتقاء بها إلى المستويات التي تعكس قدرات وطموحات البلدين.
كما أكدا على ضرورة توسيع التعاون القائم بين البلدين في مجال صناعة الأدوية بالاستفادة من المزايا والتسهيلات الكبيرة التي بات يتيحها قانون الاستثمار الجديد في الجزائر، بما يضمن تغطية أفضل للسوق المحلية والتوجه نحو التصدير، لاسيما نحو القارة الأفريقية.
وأضاف البيان أن اللقاء شكل أيضا فرصة سانحة للجانبين الجزائري والدانماركي للتطرق للاستحقاقات الثنائية القادمة، لاسيما الدورة العشرين للّقاء الوزاري أفريقيا-الدول الاسكندينافية، المزمع عقدها ب
الجزائر خلال الثلاثي الثاني من السنة الجارية.
وفي هذا الإطار، أكد الطرفان أهمية زيادة التنسيق بين البلدين لضمان إنجاح هذا اللقاء الهام والدفع قدما بالتعاون بين القارة الأفريقية والدول الاسكندينافية، لاسيما وأن الدنمارك ستستضيف بدورها الدورة الحادية والعشرين من هذا اللقاء سنة 2024.
كما تناولت المحادثات الجزائرية الدنماركية العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الوضع في ليبيا ومالي ومنطقة الساحل الأفريقي بشكل عام.
وفي هذا الشأن، ثمنت سفيرة الدنمارك الجهود الحثيثة التي تبذلها
الجزائر لإعادة الاستقرار في كل من مالي وليبيا، معربة عن اهتمام بلادها بالمقاربة الجزائرية الشاملة لتحقيق الأمن في منطقة الساحل الأفريقي، مبدية في هذا الصدد استعداد الدنمارك للتعاون مع
الجزائر وبقية الشركاء الدوليين لتطبيق هذه المقاربة الكفيلة بإعادة الاستقرار والأمن والرفع من مستوى التنمية بهذه المنطقة.