قادت الصدفة الفنانة السورية تايا عثمان، الذي اختارها معهد العلاج بالفن في الولايات المتحدة، لتقديم أعمالها الفنية في معرض افتراضي، وأتاح المعرض فرصة التجول في جنباته لمحاكاة التجربة خلال زيارته في الواقع، وهو ما يعطي الفنانين مساحة لعرض أعمالهم للجمهور وبأقل التكاليف.
وقبل اللجوء إلى العالم الافتراضي، كانت الفتاة السورية تعاني قلة الحصول على الأموال من خلال بيع لوحاتها وهو ما دفعها للعمل في وظائف أخرى لتدبير نفقاتها.
لم تكن "تايا" الفنانة الوحيدة التي تأثرت بالأزمة الاقتصادية الصعبة، إذ تقول إن هناك الكثير من الفنانين التشكيليين في سوريا يعانون مثلها.
وقالت في تقرير للقاهرة الإخبارية: "أشعر برضا معنوي بعد الرواج الذي حققه المعرض على وسائل التواصل الاجتماعي".
ورغم أن الفنانة السورية لم تحقق أي عوائد مالية من المعرض الافتراضي، إلا أن معنوياتها تعززت من الدعاية التي اكتسبتها، خاصة وأنها واحدة من مئات الفنانين الذين تخرجوا حديثًا و تمر بتحديات التي فرضها الضائقة المالية في سوريا.
وأجمعت أكثر من فنانة تشكيلية على أن ليس لديهم أي مصدر دخل ثانى يستطيعون الاعتماد عليه غير مجالهم في ظل شغف الكثير من الأطفال لتعلم فن الرسم، خاصة أنهم منذ أن تعلموا الفن التشكيلي في الجامعة ولديهم حب تدريس الفنون للصغار، خاصة أنه من الصعب التعويل على بيع لوحة لتدبير نفقات الحياة.