ابتكر بريطانيان قاربا شراعيا روبوتيا ذاتي الإبحار يمكنه التنبؤ بالطقس عن طريق جمع المعلومات المناخية من أمواج مياه البحار والمحيطات.
وأطلق المخترعان البريطانيان -وهما: أناهيتا لافيراك، وصديقها سياران دودز- على ابتكارهما اسم (Oshen - أوشين).
ولافيراك (23 عاما) تخرجت في كلية هندسة الطيران من "إمبريال كوليدج"، فيما دودز مهندس كهرباء وإلكترونيات ويبلغ 23 عاما أيضا.
ووفق موقع "بي بي سي" البريطاني فإن مركب أوشين، يبلغ طوله 1.2 متر (3.9 قدم)، ويزن 50 كجم (110 أرطال) ويمكنه جمع البيانات المتعلقة بالطقس من البحار والمحيطات دون مساعدة بشرية.
وبينما أحدثت الأقمار الصناعية تأثيرًا كبير في التنبؤ بحالة الطقس، ما تزال السفن والعلماء الذين يتتبعون تأثير تغير المناخ يعتمدون على البيانات التي تم جمعها باستخدام أجهزة استشعار متصلة بالعوامات، وهي طريقة مكلفة، كما يمكن أن تطفو العوامات بعيدًا عن المناطق المحددة.
وعلى النقيض من ذلك، فإن "أوشين" غير مكلف نسبيًا ويمكن التقاطه من نقطة تجميع وإعادة استخدامه، وتتصور لافيراك، أنه يمكن تصنيع الآلاف منه في مراحل لاحقة.
وقالت لافيراك: إن "المحيط له تأثير هائل على أنظمة الطقس لدينا، ومع ذلك ليس لدينا معلومات كافية حول ما يحدث"، مضيفة أن "الاعتماد الحالي على العوامات البلاستيكية للحصول على البيانات يجب أن يتغير".
وذكرت أنها تأمل أن يؤدي عملها إلى تغيير صناعات مثل الشحن التي تحتاج إلى معلومات عن البحر.
وبحسب "بي بي سي".. فإن المخترعين نجحا مؤخرا في جمع 100 ألف جنيه إسترليني لتمويل مشروعهما حيث يأملان من خلاله تغيير قواعد اللعبة في فهم العلاقة التي تربط بين البحر والطقس.
ووفق الموقع ذاته فإن الأموال التي جمعها المخترعان كافية لبناء ما مجموعه 10 قوارب روبوتية قادرة على استخلاص بيانات الطقس من أمواج البحر والمحيط.