شهد القرن الـ21 عدد من الكوارث الطبيعية، التي تضرب في أي مكان وأي وقت، ودون إنذار، تدمر المدن وتشرد العائلات، وتقتل العديد، وتتنوع بين الانفجارات البركانية وموجات تسونامي والفيضانات، وختامًا بالزلازل التي باتت حديث العالم مُنذُ صباح اليوم، بعد أن ضرب زلزال بقوة 7.7 درجة ريختر سوريا وتركيا، مخلفا 2762 قتيلا حتى كتابة هذه السطور، وأمتد ارتداده إلى عدد من الدول مثل مصر، ولبنان، والأردن، والعراق، وفلسطين.
وفيما يلي تستعرض "بوابة دار المعارف" أبرز الكوارث الطبيعية في القرن الحالي:
زلزال جوجارات:
ضرب زلزال جوجارات، الهند في يناير عام 2001، واستمر أكثر من دقيقتين، واصيب إثره 160 ألف شخص، وتم إنهيار العديد من الممتلكات والمنازل وتحويل نحو 400 ألف منزل إلى حطام.
ودمر ال زلزال الكثير من المواقع التاريخية والسياحية أيضًا، حيث تُقدر الخسائر بنحو بنحو 5.5 مليار دولار، وشمل ارتداد ال زلزال على بعض مناطق بنجلاديش، وقتل أكثر من 20 ألف شخص في هذه الكارثة.
زلزال إيران:
في ختام عام 2003، شهدت إيران مقتل أكثر من 40 ألف شخص، جراء زلزال وقع في منطقة كرمان جنوب شرق إيران، وبلغت قوته 6.6 درجة على مقياس ريختر.
وتسبب ال زلزال فى وقوع نحو 30 ألف جريح، وزاد من أثار الدمار الطوب الطيني المتعارف عليه للبناء، والتي حظرت منه اللوائح الزلزالية في عام 1989، ويعتبر هذا ال زلزال واحدًا من أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخ إيران.
تسونامي المحيط الهندي:
ضرب زلزال بقوة تساوي إطلاق 23 ألف قنبلة نووية، المحيط الهندي، في عام 2004، تسبب في وفاة أكثر من 230 ألف شخص، ويعد هذا ال زلزال واحدًا من أسوأ الكوارث الطبيعية في التاريخ المسجل.
وكانت أندونيسيا هى أكثر الدول المتضررة، تليها سريلانكا وتايلاند والهند، حيث سجل هذا ال زلزال أطول فترة على الإطلاق بين 8 إلى 10 دقائق.
زلزال كشيمر:
أعلنت سلطات إقليم كشيمر، عام 2005، وقوع زلزال بقوة 7.6 درجة على مقياس ريختر، وامتدت أثاره إلى عدد من المناطق مثل أفغانستان وطاجيكستان بالإضافة إلى شينجيانج الصينية.
وتوفي على إثره 100 ألف شخص، وإصابة أكثر من 70 ألف شخص، وتشرد نحو 4 ملايين شخص بلا مأوى، ووصف هذا ال زلزال بأنه أسوأ الكوارث الطبيعية، التي وقعت من أي وقت مضى في المنطقة.
إعصار كاترينا:
شهد عام 2005 عدد من الأعاصير الأطلسية أبرزها كارتينا، الذي يُعد أكبر وأعنف خمس كوارث في تاريخ أمريكا.
زلزال سيتشوان:
في عام 2008، ضرب زلزال كبير منطقة سيتشوان الصينية، وبلغت قوته 8 درجات على مقياس ريختر، وقتل نحو اكثر من ٦٩ ألف شخص، بالإضافة لإصابة أكثر من 370 ألف شخص، وتم تحديد نحو 18 ألف شخص في قائمة المفقودين، بالإضافة إلى تشريد نحو 4 مليون شخص.
إعصار نرجس:
صُنف إعصار نرجس أنه واحد من أسواء الكوارث الطبيعية، في تاريخ ميانمار، حيث ضربها في عام 2008؛ أدى إلى مقتل نحو 138 ألف شخص، وسجلت بلدة لابوتا 80 ألف قتيل، بالإضافة لـ 10 آلاف حالة وفاة أخرى في بوغال، وتم العثور على حوالى 55 الف شخص مفقودين، بالاضافة إلى عدد كبير من الوفيات فى مدن ومناطق اخرى.
زلزال هايتي:
بقوة 7.0 درجة على مقياس ريختر، ضرب زلزال دولة هايتي، وتوفي على إثره نحو 100 ألف شخص، وتضرر 250 ألف منزل و30 مركب تجاري، فبالرغم من أن عدد الوفيات أقل من غيرها من الكوارث، ولكن الأضرار التي لحقت بالممتلكات تجعل هذه الكارثة على الأرجح أكثر الكوارث تدميرًا في القرن الـ21.
ال جفاف الشديد في إفريقيا:
أثر ال جفاف الشديد على مجموع مناطق شرق أفريقيا خلال عامي 2011 و 2012، حيث قام هذا ال جفاف بأزمة غذائية حادة في جميع أنحاء الصومال وجيبوتي وكينيا وإثيوبيا وأثر على معيشة 9.5 مليون شخص، وفر عدد كبير من اللاجئين من جنوب الصومال وإلى إثيوبيا وكينيا المجاورة؛ وأدت هذه الظروف إلى وقوع العديد من الوفيات.
وعانت دول أخرى داخل شرق أفريقيا، مثل السودان وجنوب السودان وأجزاء من أوغندا، من أزمة غذائية، في نفس العام، وعلى إثر ذلك أعلنت الأمم المتحدة رسميا عن مجاعة في منطقتين في الجزء الجنوبي من البلد، وهي المرة الأولى التي تعلن فيها الأمم المتحدة عن المجاعة.