صفا الجميل كومبارس خفيف الدم، أثيرت حوله قصص حب بها لكنها من طرف واحد عاش وأخلص فيها لكن في صمت، هو الفنان صفاء الدين حسين زكى الفيضى ـ الشهير بـ صفا الجميل، صفصف ـ الذى ولد في مثل هذا اليوم 7 فبراير1907 صفاء الدين حسين زكي الفيضي ـ الشهير صفا الجميل ـ واكتشفه موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب الذي كان يتفاءل به، وقدمه إلى المخرج محمد كريم في فيلم “دموع الحب عام 1935”.
أعجب بها الكوميديان نجيب الريحاني ووجد فيه موهبة كوميدية، وقدمه في فيلم "سلامة في خير" عام 1937، ثم توالت أفلامه رغم إعاقته، في فيلم "غزل البنات" عام 1949 وغيرها،
عرف صفا حسين بتعدد قصص الحب في حياته، فيذكر أنه أحب لأول مرة في حياته المطربة ليلى مراد حين قابلها أثناء أثناء قيامها بأول أدوارها السينمائية في فيلم " يحيا الحب "، وأنه أوشك في أكثر من مرة أن يعرض عليها الزواج، لكنه كان يتذكر دائمًا أنه دميم الوجه، كما يقول، فيربط لسانه ولا يستطيع أن يصرح لها بحبه، ويفضل أن يحبها في صمت، الا انها حين عرفت بمشاعره تجاهها طلبت لقاءه وقالت له: "دا أنت صفا الجميل"، ومن يومها أصبح اسمه صفا الجميل.
ومن المفارقات الطريفة أيضًا أنه أحب أسمهان وقال انه نسى حب ليلى مراد بجب أسمهان وكان يعتقد أن أسمهان تبادله الحب، وذلك لأنها كانت تحرص على وجوده معها أثناء عملها في الأستوديو.
عشق صفا الجميل آلة الكمان وأجاد العزف عليه، ووصفه الفنان رشدي أباظة بطبق السلطة الجميل على مائدة الفنانين، واعتبره بعض الفنانين تميمة الحظ بالنسبة لهم فكانوا يتفاءلون به في أعمالهم ومنهم عبد الوهاب وأنور وجدي وأسمهان والشاعر صالح جودت.
حَصره المخرجون في دور المعاق ذهنيا، بسبب ملامح وجهه، حتى إن الجمهور ظنوا أنه يعاني بالفعل من مشكلات ذهنية، ولكن الحقيقة ووفقا لما أكده في لقاء إعلامي قديم، أنه لا يعاني من أزمات صحية وأن أزمته الوحيدة تتمثل في قبح ملامحه، واستغل خفة ظله في التعليق على ملامحه، قائلا: "مش يمكن يعملوا مسابقة أوحش راجل في العالم وأفوز أنا بيها وأصبح أجمل الوحشين".
أطلق عليه "نوفل" السينما المصرية نسبة إلى دوره في فيلم شباك حبيبي، فنان مصري كوميدي اشتهر بتقديم أدوار المعاق ذهنيا، أو الطفل الوحيد المدلل "حرنكش" كما في فيلم فيروز هانم،
توالت أدواره البسيطة فى أفلام مثل:سلفني 3 جنيه عام 1939، غزل البنات عام 1949، اليتيمتين، جوز الأربعة، شيء من لا شيء، مدرسة البنات، شباك حبيبى عام 1951، العزيمة ، وكان فيلم "مطلوب أرملة" آخر الأفلام التي قدمها قبل وفاته عام 1966.