هل قبول المحامي قضايا الطلاق والخلع عليه ذنب؟

هل قبول المحامي قضايا الطلاق والخلع عليه ذنب؟صورة ارشيفية

الدين والحياة8-2-2023 | 05:13

ورد سؤال إلى ركن الفتوى بجناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، يقول "أنا محامي فهل علي ذنب لو قبلت قضايا الخلع والطلاق وهل هو من باب السعي في خراب البيوت؟

وأجابت الواعظة حنان محمود إبراهيم، بالأزهر الشريف، بأن العمل في المحاماة أمر هام؛ لأنه يساعد على رد المظالم لأصحابها، وهي رسالة سامية ونبيلة وهامة في المجتمع، قال صلى الله عليه وسلم: (انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا، فقال رجلٌ: يا رسولَ اللهِ، أنصرُه إذا كان مظلومًا، أفرأيتَ إذا كان ظالمًا كيف أنصرُه ؟ قال: تحجِزُه، أو تمنعُه من الظلمِ فإنَّ ذلك نصرُه).

كما أن الطلاق والخلع أمر شرعه الله عند حدوث شقاق يمنع من استمرار الحياة الزوجية؛ قال تعالى:( الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ ۖ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ۗ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَن يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ).

وعن تولي السائل لقضايا الطلاق أو الخلع فلا شيء فيه ومباح بشرط عدم الظلم للطرف الآخر، وعدم استخدام أساليب أو ثغرات قانونية لظلم أحد؛ لأنه في هذه الحالة يكون من الظلم أو الإعانة عليه، والظلم ظلمات يوم القيامة ففي الحديث:(اتَّقوا الظُّلمَ، فإنَّ الظُّلمَ ظلماتٌ يومَ القيامةِ....).

كما أن الظلم من الأمور التي حرمها شرعنا الحنيف؛لقول الله تعالى في الحديث القدسي :(: (يا عبادي إنِّي حرَّمتُ الظلمَ على نفسي وجعلتُه بينكم محرَّمًا، فلا تظَّالموا....).

وقوله صلى الله عليه وسلم:(الظلم ثلاثة : فظلم لا يغفره الله، وظلم يغفره، وظلم لا يتركه فأما الظلم لم العباد بعضهم بعضا).

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2