دعا رئيس سريلانكا رانيل ويكرمسينج اليوم الأربعاء إلى التحلي بالصبر وسط أسوأ أزمة اقتصادية في البلاد لكنه وعد بأوقات أكثر ازدهارا في المستقبل.
وقال ويكرمسينج في خطاب سياسي بعد افتتاح جلسة برلمانية جديدة إنه اضطر إلى اتخاذ قرارات لا تحظى بشعبية وتنفيذ تدابير لإنقاذ الشؤون المالية للبلاد مثل زيادة الضرائب، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية.
وقال الرئيس السريلانكي "إن التضخم يرتفع خلال أزمة اقتصادية، فيرتفع سعر البضائع، العمالة في خطر وتنهار الشركات وتزداد الضرائب، ومن الصعب على جميع شرائح المجتمع البقاء على قيد الحياة، ومع ذلك إذا تحملنا هذه المشقة لمدة خمسة إلى ستة أشهر أخرى فيمكننا التوصل إلى حل".
وأضاف ويكرمسينج أن "موظفي الحكومة سيحصلون على رواتب إضافية في الربعين الثالث والرابع من العام الجاري، كما سيتم منح امتيازات للقطاع الخاص، وإذا واصلنا على هذا النحو فسيصبح الشعب مزدهرا مع زيادة مصادر الدخل، كما يمكن تخفيض معدل الفائدة، وفي غضون ثلاث سنوات أخرى يمكن زيادة الدخل الحالي بنسبة 75 بالمائة".
يُشار إلى أن سريلانكا مفلسة فعليا وعلقت سداد ما يقرب من 7 مليارات دولار من الديون الخارجية المستحقة هذا العام في انتظار نتيجة المحادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن حزمة الإنقاذ، وقد تجاوز الدين الخارجي للبلاد 51 مليار دولار، منها 28 مليار دولار يجب سدادها بحلول عام 2027.
كما أدت أزمة العملة في سريلانكا إلى نقص في المواد الأساسية مثل الغذاء والوقود والأدوية والغاز، وأجبرت الاحتجاجات الحاشدة العام الماضي الرئيس السريلانكي السابق جوتابايا راجاباكسا على الاستقالة من منصبه والفرار من البلاد.