المؤرخ أحمد كمالى يكتب عن: الثقافة والصعيد «نموذج عائلة كمالى»

المؤرخ أحمد كمالى يكتب عن: الثقافة والصعيد «نموذج عائلة كمالى»المؤرخ أحمد كمالى يكتب عن: الثقافة والصعيد «نموذج عائلة كمالى»

* عاجل10-4-2018 | 21:08

تواجدت عائلة كمالى فى مدينة طهطا منذ القرن الثامن عشر أى قبل الحملة الفرنسية على مصر عام 1798 وغير معروف من أين جاء كمالى وتضاربت الآراء حول أصله وإن كانت أرجح الآراء أنه قادم من منطقة البلقان وما حولها لوجود أسماء معروفة هناك مثل إسماعيل كمالى باشا الذى قام بثورة فى ألبانيا عام 1912 وسليمان شفيق كمالى باشا الوزير فى الدولة العثمانية .

اشتهرت عائلة كمالى بالعمل فى التجارة وانتعشت تجارتهم  وراجت رواجا كبيرا فنجد أسماء أربعة من أفراد الأسرة موجودين ضمن أبرز تجار الصعيد فى دليل مصر والسودان الصادر عام 1905 .

 لم تكن عائلة كمالى تهوى التجارة والمكاسب المالية فقط ولكن كان العديد من أفرادها يقبل على القراءة فكان مشهورًا عن مصطفى محمد أحمد كمالى أنه يقرأ على لمبة الجاز قبل النوم وورث ابنه محمد التجاره وحب القراءة وتوسع بإنشاء أول مكتبة تملكها الأسرة وكان حريصا على التقاط صورة وبجانبه كتب فى الثلاثينيات من القرن العشرين  وعلى الرغم من رحيله فى عز الشباب وترك مجموعة من الأطفال وكبيرهم ابنه فؤاد ، والذى سرعان ما حصل والده على إرث والده بعد إصابته بمرض التيفود ، وكان من الطبيعى أن يتجه تفكيرالعائلة فى عمل شقيقه الصغير رشاد بالتجارة حين يكبر ولكنه فاجأ الجميع بتفوقه الدراسى الأمر الذى شجع أقاربه على رعايته والنظر إليه كموظف حكومى وليس كتاجر.

 وبالفعل واصل رشاد تقدمه الدراسى حتى حصل على ليسانس الحقوق مثل قريبه من ناحية أبيه كامل باشا مرسى، وقريبه من ناحية والدته الدكتور محمد على عرفة الدكتور فى كلية الحقوق بجامعة فؤاد الأول والذى تولى فيما بعد منصب رئيس مجلس إدارة شركة مصر للتأمين ولذلك فتح له طريقا للالتحاق بالشركة المصرية لإعادة التأمين والتى وصل فيها لمنصب رئيس قطاع وعضو مجلس إدارة كما كان عضو مجلس إدارة فى شركة مصر للاستثمار السياحى والعقارى والتى كان  يرأس مجلس إدارتها عبد الحميد السراج الذى كان نائب الرئيس جمال عبد الناصر فى أيام الوحدة المصرية السورية.

 وكنت أحيانا أحضر بعض اجتماعات مجلس الإدارة باعتبارى كنت مرافقا لوالدى رشاد محمد مصطفى كمالى وتعلمت الكثير من تلك الأيام ولكن والدى لم يكن فقط موظفًا حكوميًا ولكنه كان واحدا من المثقفين المصريين المهتمين بالثقافة دون انتظار شيئ منها فقد أقدم على تكوين مكتبة متنوعة تحت شعار الثقافة كل وليست جزءًا وبدأت فى القراءة منذ طفولتى ولكن القراءة المنظمة بدأت وأنا فى الصف الثانى الإعدادى.

 .. كنت مهتمًا جدا بكتب التاريخ والروايات الأدبية سواء المترجمة أو العربية وبدأت بالفعل كتاباتى فى النقد الأدبى والدراسات ذات الطابع الأدبي ثم سرعان ما توجهت للكتابة فى التاريخ وفى عام 1995 أصدرت العدد الأول من مجلة أيام مصرية وبعد عشرين عاما على صدور مجلة أيام مصرية بدأت فى تقديم رؤية جديدة  لبعض أحداث التاريخ والإمساك بالأخطاء التاريخية وإلقاء الضوء على الخلفيات السياسية والاجتماعية لبعض الصور التاريخية.

 ولأننى لاحظت أن ما أقوم به لا يوجد له  امتداد فى جيل الشباب فقد قررت تعليم بعض الشباب ومتابعتهم ومساعدتهم على النشر و قررت أن أبدأ بعائلة كمالى فكتبت على الجروب الخاص بالعائلة دعوة لمن يرى أن من بين أولاده من يريد أن يمتهن مهنة الكتابة التاريخية فإننى أود تعليمه واعتباره تلميذا لى.

 ووجدت  تحمسًا لهذا الأمر من ابن عمنا ناصر كمالى الذى رأى فى ابنته سارة خريجة كلية آثار القاهرة عام 2015  مشروع كاتبه وتحدثت معها وأتمنى أن تكون تلميذة نجيبة لتستكمل جهود عائلة كمالى فى الثقافة ونشر المعرفة .

عم الكاتب فؤاد محمد مصطفى كمالى فى رحله لزيارة الآثار

 مع أصدقائه وتاريخ الصورة يعود للأربعينيات

  رشاد كمالى والد المؤرخ أحمد كمالى كاتب المقال

جد المؤرخ أحمد كمالى كاتب المقال واسمه كاملا

محمد مصطفى كمالى فى زى التجار فى الثلاثينيات من القرن العشرين

أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2