صور| تعرّف على المدينة التي تحتضن القمة العربية الـ 29

صور| تعرّف على المدينة التي تحتضن القمة العربية الـ 29صور| تعرّف على المدينة التي تحتضن القمة العربية الـ 29

* عاجل15-4-2018 | 15:38

كتب: عمرو عادل تشهد مدينة الظهران، شرق المملكة، وقائع أعمال الدورة العادية التاسعة والعشرين للقمة العربية، الأمر الذي سيشكل علامة فارقة في تاريخ هذه المدينة التي ارتبطت بقصة اكتشاف النفط في المملكة واحتضانها لأكبر شركة نفطية في العالم "أرامكو". يحل القادة العرب، ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في أحدث صرح حضاري شُيد بالظهران، مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" وستشهد أروقته، جانبًا من تاريخ مسيرة العمل العربي المشترك. عرفت "الظهران" بأهميتها في مجال أعمال الطاقة، يرتبط اسمها بهذا الحدث، لتتجانس نمطية صورتها الاقتصادية مع القرار السياسي مضيفة بذلك بصمة لتاريخها بما يصدر عن القمة العربية من نتائج. وعلى مر التاريخ الوطني كانت مدينة الظهران شاهدًا وحاضنة لأحداث سياسية واقتصادية فقد حفلت باجتماعات الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود مع ممثلي شركات النفط الأمريكية في عام 1931م، التي شكلت نواة العلاقات السعودية - الأمريكية، كما أقيم فيها بعد ذلك أول قنصلية أمريكية عام 1944 م كأول تمثيل دبلوماسي أمريكي في منطقة الخليج العربي. ومع مرور السنين اكتسبت "الظهران" نظرًا لموقعها وأهميتها الاقتصادية بعدًا تنمويًا ونماءً مغايرًا فقد أولتها الدولة الاهتمام والعناية وأضحت من أهم المدن ارتباطًا بحركة الاقتصاد وسوق النفط عالميًا. اتسمت الظهران بصفة "صناعة الطاقة " وجعلتها في سباق مع الزمن، فلم تهدأ وتيرة البناء والتحديث وتقف شاهدة للعيان على امتداد رقعتها الجغرافية نهضة وعمرنا وحضارة، فإلى جانب المقر الرئيسي لشركة "أرامكو السعودية" تضيء المدينة بإشعاع علمي يتسق وخاصيتها البترولية عبر جامعة الملك فهد للبترول والمعادن التي كُتب ميلادها عام 1963م لتظل مؤسسة تعليمية رائدة في مجال العلوم والتقنية،في حين قربت وسائل النقل الحديثة المسافات من وإلى المدينة لتتصل مع العالم وتختزل الزمن فكانت من أوائل المدن السعودية التي اختطت لها مشاريع التنمية ميناءً جويًا - مطار الظهران الدولي - عام 1962م. تعود تسمية "الظهران" نسبة إلى أحد الجبال الواقعة في وسطها، مكون من الحجر الجيري بارتفاع يصل إلى نحو 100 متر. وعُنيت "أرامكو" بالأرض التي احتوت مكنونها وشيدت بالقرب من الموضع الذي تدفق منه النفط للمرة الأولى بالمملكة "بئر الدمام 7" أو "بئر الخير"، مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، ومنذ افتتحه خادم الحرمين الشريفين في نوفمبر 2016م، وهو يمثل رافدًا جديدًا للحركة الثقافية والفكرية في المملكة. ويجمع المركز الذي يرتفع 90 مترًا في سماء الظهران بين التصميم المعماري المعاصر والتقنية الحديثة، ومؤسس على مساحة 45000 متر مربع. يضم المركز بين جنباته مكتبة عصرية ومختبرًا للأفكار وواحة للصغار ومتحفًا عن تاريخ المملكة الطبيعي وإرثها الحضاري وفنونها المعاصرة ومسرحًا وقاعة للعروض الإبداعية ومركزًا للأرشيف ومعرضًا للطاقة. ويعلو في وسطه برج المعرفة ويعنى بتقديم البرامج التعليمية للرواد من كل الأعمال، بينما تتنوع البرامج الفعالة لتكون منبعًا للإلهام وإثراءً للثقافة، وإسهامًا في دعم المجتمع نحو التحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة.
أضف تعليق