أكد وزير الخارجية والمغتربين السوري الدكتور فيصل المقداد، أن قيادة بلاده استنفرت منذ اللحظات الأولى للكارثة الطبيعية، واتخذت كل الإجراءات الطارئة وعلى أعلى المستويات لتحديد المناطق الأكثر تأثرًا بالزلزال، وتأمين الاحتياجات العاجلة الصحية والغذائية للمتضررين، ولرفع الأنقاض وانتشال الضحايا.
وشدد المقداد خلال استقباله اليوم الخميس، وفقًا ل وكالة الأنباء السورية (سانا)، طارق التلاحمة نائب وكيل الأمين العام لتنسيق الشؤون الإنسانية (أو سي إتش) والوفد المرافق على أن سوريا ستقدم كل الدعم والتسهيلات لإيصال المساعدات إلى جميع المواطنين السوريين في جميع أنحاء البلاد، مطالبًا منظمات الأمم المتحدة ببذل المزيد من الجهود للاستجابة العاجلة لحاجات المتضررين.
وأضاف أن التسييس الغربي للمساعدات الإنسانية غير مقبول، مشيرًا إلى أن الآثار السلبية للعقوبات الاقتصادية أحادية الجانب اللاإنسانية تجعل الكثير من الدول يتردد في تقديم هذه المساعدة.
من جانبه، عبر نائب وكيل الأمين العام لتنسيق الشؤون الإنسانية عن أحر تعازيه بضحايا الزلزال، ونقل تعازي مارتن جريفيث منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ. كما شكر الحكومة السورية على كل التسهيلات المقدمة لتسريع وصول المساعدات وفرق الإغاثة إلى المناطق المتضررة، مشيرًا إلى الجهود التي يبذلها الجانب الأممي لحشد التمويل والدعم اللازمين، للتخفيف من الآثار الإنسانية لهذا الزلزال.
وفي السياق، بحث وزير الصحة السوري الدكتور حسن الغباش مع المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية الدكتور أحمد المنظري اليوم سبل دعم جهود القطاع الصحي في تقديم الاستجابة جراء الزلزال الذي ضرب عدداً من المحافظات السورية فجر الإثنين الماضي.
وأشار "الغباش" إلى احتياجات القطاع الصحي في سوريا وضرورة مده بالتجهيزات الطبية والإسعافية، الأمر الذي يسهم بشكل كبير في علاج المصابين، إضافة إلى المساعدات الدوائية، لافتاً إلى أهمية استدامة الدعم لأن التداعيات ستكون طويلة الأمد.
بدوره، أكد الدكتور المنظري استعداد المنظمة لتقديم الدعم من أجل تجاوز نتائج الزلزال والخروج منه بأقل الخسائر.
من جهة أخرى، أكد وزير الموارد المائية السوري الدكتور تمام رعد، ضرورة تكثيف المتابعة لخزان "قسمين" في ريف اللاذقية، تحسباً لأي طارئ.
وخلال اطلاعه على الخزان الذي سعته 37 ألف متر مكعب ويغذي شبكة عين البيضا بعد تعرضه لتشققات بسيطة في الجدار الشاقولي نتيجة الزلزال الذي ضرب البلاد ومعاينته فنياً، شدد على ضرورة تنفيذ الحلول لمعالجة تشققات الخزان وإنجاز العمل بأسرع وقت، وخاصة أنه يروي مساحة 5000 هكتار من أراضي المنطقة.
كما تفقد "رعد" منشآت سد 16 تشرين من مأخذ الري إلى مأخذ النفق والمفيض واطلع من الفنيين على الوضع الفني للسد الذين أكدوا أنهم لم يشاهدوا أي ظاهرة غير طبيعية على جسم السد وملحقاته.