الزلزال المدمر وضرورة تعزيز الحماية المدنية

الزلزال المدمر وضرورة تعزيز الحماية المدنيةمهنى أنور

الرأى10-2-2023 | 14:25

الزلزال المدمر الذى وقع فى تركيا وسوريا وضربهما بشدة وتأثرت به بعض البلدان الأخرى وأسفر عن كارثة إنسانية فى هذين البلدين، خاصة الشقيقة سوريا، حيث تواجه عقوبات دولية طبقا لقانون قيصر الأمريكى، فهذا البلد الشقيق وأيضا تركيا التى تلقت العديد من المساعدات الإنسانية الدولية بعد أن تعرض البلدان لهذه الكارثة الإنسانية التى لم تحدث من عشرات السنين طبقا للمقاييس الجيولوجية والجيوفيزيقية والفلكية يفرض على العديد من الدول خاصة التى تقع فى أحزمة الزلازل وأيضا فى ظل التغيرات المناخية التى يشهدها كوكب الأرض حاليًا يتطلب ضرورة تعزيز ودعم أجهزة الحماية المدنية فى جميع الدول، وقد كانت مصر سباقة فى هذا المجال منذ عشرات السنين، فلا ننسى زلزال 1992 الذى ضرب مصر وكانت قوته 6.2 درجة بمقياس ريختر ولا ننسى قصة الشاب أكثم الذى ظل على قيد الحياة لمدة تعدت 6 أيام ونجحت كافة الأجهزة من الحماية المدنية والإنقاذ فى انتشال هذا الشاب من تحت أنقاض عمارة هليوبوليس، أذكر هذا التاريخ جيدًا لأننى كنت من المطالبين دائمًا بضرورة دعم وتعزيز أجهزة الحماية المدنية لمواجهة مثل هذه الكوارث الإنسانية.

لذلك كانت مصر سبّاقة دائمًا فى تعزيز هذه الأجهزة.. وهنا أتوقف أمام الدعم الكبير الذى تحصل عليه وزارة الداخلية من القيادة السياسية حيث يحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على دعم وتعزيز قطاع الحماية المدنية، ويقوم اللواء محمود توفيق وزير الداخلية بتنفيذ هذا الدعم والذى يتمثل فى تطوير واستحداث واستجلاب أحدث أجهزة الإنقاذ والإطفاء، حيث يشرف اللواء عمرو البيلى مساعد الوزير لقطاع الحماية المدنية والمرور، ويتابع هذه الإدارة الهامة أولاً بأول والتى أصبحت ضرورة ملحة بعد التغيير المناخى حيث يتم التنسيق مع احتياجات كل محافظة من أجهزة الإنقاذ لمواجهة هذه المواقف الطارئة والتى تكون دائما على أهبة الاستعداد لهذه المواجهة الطارئة.

وكان اتصال الرئيس السيسي بقيادتى البلدين الرئيس بشار الأسد وأردوغان وإعطاء تعليماته بإرسال 5 طائرات من المساعدات الإنسانية والطبية والذى شملت فرق إنقاذ أيضا، حيث كان هذا الموقف الرئاسى يمثل ثقل مصر والقيام بدورها العربى والإقليمى للمشاركة مع الأشقاء فى الإنقاذ وتقديم المساعدات الإنسانية وأيضا فرق الكشف عن الأحياء تحت الأنقاض والتى توجد فى مصر لمساعدة الدولتين فى هذه الكارثة الإنسانية.

لقد أصبحت الحاجة إلى تعزيز ودعم أكثر لأجهزة الحماية المدنية فى مصر ضرورة عاجلة وملحة لمواجهة أى مواقف طارئة.

أضف تعليق