قالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولجاريتش، إنه من الصعب العثور على الكلمات لوصف مستوى الخسارة والمعاناة والدمار الذي تشهده مدينة حلب السورية التي مزقتها الحرب، وأصابها الزلزال المدمر الأخير، مشددة على ضرورة السماح بالوصول الإنساني الكامل لجميع المناطق المتضررة وعدم إعاقة العمل الإنساني.
جاء ذلك في بيان أصدرته اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الجمعة فى جنيف، عقب زيارة أجرتها رئيستها ميريانا سبولجاريتش إلى مدينة حلب السورية اليوم.
وأضافت رئيسة اللجنة الدولية: "الناس مرهقون وخائفون وقد تحطم صمودهم بعد سنوات من الصراع"، لافتة إلى أنه في أماكن كثيرة مثل حلب كان الناس قد بدأوا لتوهم يعودون إلى ديارهم لإعادة بناء حياتهم، وأردفت أنه يتعين عليهم الآن محاولة البقاء على قيد الحياة في درجات الحرارة المنخفضة دون توفر أية موارد تقريبًا".
ونوهت سبولجاريتش إلى أن الخدمات الأساسية اللازمة للحفاظ على الحياة مثل المياه النظيفة والتدفئة والرعاية الصحية والكهرباء كانت ضعيفة للغاية قبل الزلزال، وصار الوضع الإنساني اليوم أشد قسوة، مضيفة أن وقوع هذا الزلزال في منطقة مزقتها الحرب لا يقل عن كونه "كارثة".
وأكدت على أن اللجنة الدولية ستبذل قصارى جهدها لدعم المتضررين أينما كانوا، مشيرة إلى أن هذه فرصة حيوية لنزع الطابع السياسي عن المساعدة وأن يكون إنقاذ الأرواح أولوية جماعية.
وأوضحت اللجنة الدولية أن زيارة رئيستها إلى حلب تأتي ضمن زيارة للبلاد تستغرق ستة أيام مع فرق اللجنة الدولية للصليب الأحمر حيث تعمل حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر على الأرض في كل من تركيا و سوريا للاستجابة للاحتياجات الطارئة لضحايا الزلزال.