صدر كتاب" نادي قضاة مصر .. ضمير الوطن ، ومنبر القضاة " للمستشار الدكتور خالد القاضي رئيس محكمة الاستئناف ، وذلك في عيد تأسيس نادي قضاة مصر في 10 فبراير 1939 ، ويعد هذا الكتاب هو الأول من نوعه الذي يوثق لتاريخ نادي قضاة مصر منذ نشأته .
وقد بدأ الكتاب بإهداء المستشار الجليل محمد عيد محجوب - رئيس محكمة النقض ، ورئيس مجلس القضاء الأعلى الموقر .
ثم جاء تقديم الكتاب للمستشار محمد عبد المحسن رئيس نادي القضاة ، وفيه أشار إلى أهميته ليس للقضاة فقط، بل للمصريين جميعا ، لما يتضمنه من توثيق للتاريخ المجيد ل نادي قضاة مصر والحاضر المشرق ، لتضمه دفتي هذا الكتاب المهم ، ليكون خير مستودع أمين لأجيال متعاقبة من قضاة مصر الأبرار الأوفياء لمصريتهم ووطنيتهم، ومن ثم نشر الوعي المجتمعي العام للمصريين ، بدور نادي قضاة مصر كضمير للوطن ومنبر للقضاة.
وذكر مؤلف الكتاب في مقدمته ؛ أن نادي القضاة قد تأسس في يوم الجمعة الموافق 10 فبراير عام 1939م، حينما تمت الدعوة لجمعية عمومية تأسيسية في محكمة استئناف القاهرة توافق خلالها حضرات القضاة الأجلاء المجتمعين على إنشاء نادٍ للقضاة يكون دوره القيام على شئونهم الخاصة وتوثيق روابط الإخاء والتضامن فيما بينهم، وتم اعتماد لائحة النظام الأساسي لأول مجلس إدارة للنادي برئاسة سعادة المستشار محمود فهمي يوسف باشا، رئيس محكمة استئناف مصر آنذاك.
وأضاف القاضي أن للنادي ومنذ نشأته ، فقد كانت – ولازالت - مواقفه المشرفة على مدار تاريخه العريق أنموذجًا فريدًا للموضوعية والنزاهة والحيدة، فصار حصنًا حصينًا يحمي القضاء الشامخ ويجمع القضاة على كلمة العدل والحق والشرف، وتوالت على رئاسة النادي وعضويته قامات من رجال القضاء العظام سجلوا بأحرفٍ من نور العديد من المواقف الخالدة؛ دفاعًا عن استقلال القضاء الذى يُعد دعامة أساسية من دعامات استقرار الوطن وتقدمه وازدهاره، رغم تحديات جسام خاضها النادي خلال مسيرته الوطنية.
ونتعرف في الكتاب التوثيقي، على تاريخ هذا الصرح العظيم ( نادي قضاة مصر ) ، الذي يُعد شاهدًا على استقلال القضاء ونزاهته، فتطرق المؤلف إلى النشأة والتأسيس والهيكل التنظيمي، ثم على دور النادي في إصدار قانون استقلال القضاء 1943م، ومواقف النادي في عهد الرؤساء «عبد الناصر» و«السادات» و«مبارك»، وكذلك على الكفاح البطولي لنادي القضاة لإنجاح ثورة 30يونيو2013 المجيدة ، كما يلقي الكتاب الضوء إلى مواقف النادي من الأحداث التي مرت بها مصر، و لعدد من القامات الكبرى التي ترأست نادي القضاة على مر تاريخه ، وفي ملاحق الكتاب ، يُُعيد المؤلف نشر عشرة مقالات له في صحف ودوريات قومية ، عبر سنوات سابقة في مناسبات مختلفة ؛ القاسم المشترك فيها عنوان مهم وهو " القضاء واستقلاله " ، وأخيرًا للائحة النظام الأساسي لنادي القضاة.