تهدد موجة جديدة أكبر حجما من الإضرابات قطاع البريد الألماني "دويتشه بوست"، حيث من المرجح أن تكون أكثر عنفا من الإضرابات السابقة عن العمل، بعد فشل المفاوضات بشأن الأجور.
وبعد ثلاثة أيام من المفاوضات في دوسلدورف دون اتفاق، أعلنت نقابة فيردي للعاملين بقطاع الخدمات أن المفاوضات الجماعية للهيئة التي تضم نحو 60 ألف ناقلة طرود وسائقي بريد وموظفين آخرين بالقطاع في ألمانيا قد فشلت.
في الوقت ذاته، بدأت فيردي الاقتراع على إضراب عمالي للمطالبة بتحقيق ارتفاع الأجور، وقالت رئيسة مفاوضات فيردي، أندريا كوتشيس: "العرض الذي قدمه المسؤولون بجهة العمل بعيد عن مطالبنا، وأرباب العمل لم يكونوا على استعداد لتعويض خسائر الأجور الحقيقية للموظفين".
وقالت رئيسة مفاوضات فيردي، أندريا كوتشيس: العرض الذي قدمه المسؤولون بجهة العمل بعيد عن مطالبنا، وأرباب العمل لم يكونوا على استعداد لتعويض خسائر الأجور الحقيقية للموظفين.
وأضافت أن اقتراح أرباب العمل يرفع من مخاطر حدوث المزيد من الخسائر الحقيقية في الأجور للعاملين بسبب المدى الزمني الطويل وضرورة رفع الأجور المنخفضة، يلزم في اجتماع تصويتي لأعضاء النقابة موافقة 75 % منهم لتنفيذ الإضراب العمالي.
ووفقا لتصريحاتها فقد عرضت هيئة البريد زيادة في جميع الأجور وبدلات التدريب بإجمالي 340 يورو شهريا على مرحلتين اعتبارا من بداية عام 2024 – مع مد الاتفاق حتى نهاية 2024.
وأضافت الهيئة أن الفئات ذات الأجور المنخفضة على وجه الخصوص كانت ستستفيد من العرض، فالراتب المبدئي لعامل فرز الطرود سيرتفع بنسبة 29.3%، إما موزعة البريد حديثة التعيين فستحصل على راتب يزيد بنحو 18% عن الراتب الشهري السابق لمثيلاتها.