هل الفدية أو الكفارة تغني عن صيام فائت رمضان؟

هل الفدية أو الكفارة تغني عن صيام فائت رمضان؟صورة أرشيفية

الدين والحياة11-2-2023 | 11:44

قال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء: "لو كنتِ مريضة مرضا يمنعك من ال صيام فتكون الكفارة كافية، لكنكِ لستِ مريضة فالكفارة لا تكفى بل عليكِ قضاء الأيام التي لم تصوميها وليس عليكِ كفارة".

حددت دار الإفتاء المصرية قيمة فدية ال صيام لمن لا يستطيع الصوم بقية حياته والحد الأدنى 20 جنيها عن اليوم الواحد، مشددة على أن من يستطيع الصوم بعد انقضاء العذر عليه القضاء بعدد الأيام التى أفطرها، سواء كان ذلك لمرض يرجى شفاؤه أو لحمل أو رضاعة أو غير ذلك.

وأضافت الإفتاء، أن الفدية هى ما يجب على المسلم المكلف الذى شق عليه ال صيام بأن مرض مرضا لا يُرجى شفاؤه، فأفطر بقول أهل التخصص من الأطباء وكان لا يقوى مع مرضه على الصيام، وكذلك العجوز كبير السن الذى يعجز عن ال صيام وتلحقه مشقة شديدة لا تُحتَمَل عادة، فلا يجب عليه نية ال صيام من الليل، ولا صيام عليه إن أصبح في نهار رمضان، وعليه فدية طعام مسكين عن كل يوم من الأيام التى يفطرها من رمضان، لقوله تعالى: "وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ".

وأوضحت أن قدر هذه الفدية على المختار مُدّ طعام من غالب قوت البلد، وهو مقدار ملء اليدين المتوسطتين من غير قبضهما، فمثلا في القاهرة يُعطى المسكين مدَّ قمح أو ذرة أو أرز أو عدس أو فول أو تمر أو ما شابه من طعام أهل القاهرة، الذى يقوى أبدانهم ويستعينون به على إقامة أبدانهم، ويمكن دفع القيمة إن كان ذلك في مصلحة المسكين، فإن كان فقيرًا ثبتت الفدية في ذمته، فيخرجها إذا قدر على إخراجها، وتُخرَج من تركته إذا ترك وفاءً.

وتابعت الإفتاء: "على افتراض أنه قَوِي بعد ذلك على ال صيام فلا قضاء عليه، بل يجب عليه الفدية؛ لأنه مُخاطَب بها ابتداءً مع حالته المذكورة، وتخرج الفدية والكفارات للفقراء و المساكين الذين لا تجب نفقتهم على من وجبت عليه، ويجوز إنابة جمعية أو جهة معتمدة لدى الدولة لتوصيلها لمن يستحقها من الفقراء والمساكين".

أضف تعليق

إعلان آراك 2