استطاع
الحمض الهيالوريني أن يثبت فعاليته في المجال التجميلي خلال السنوات الماضية نظراً لقدرته الفائقة على ترطيب البشرة.
لكن يبدو أنه لم يعد الحمض الوحيد الذي ينتشر استعماله في مستحضرات العناية بالبشرة، إذ نشهد مؤخراً إقبالاً على استعمال حمض اللينولييك الذي يتمتع بمزايا تجعل منه مكوناً تجميلياً مميزاً ومفيداً في عدة مجالات أبرزها مجال العناية بحب الشباب.
ويندرج حمض اللينولييك البسيط ضمن عائلة الحوامض الدهنية التي تلعب دوراً أساسياً في مجال علاج حب الشباب، يختلف حمض اللينولييك عن
الحمض الهيالوريني بكونه ليس مادة ينتجها الجسم مثل هذا الأخير، أما مصدره فنباتي ونجده تحديداً في زيوت الأرغان، والقنّب، والجوز، وبذور العنب. وهو من عائلة الاوميجا 6، كما يندرج ضمن المكونات التي تساهم بتصنيع الفيتامينF.
فيما يميز الخبراء بين "حمض اللينولييك المترافق" و"حمض اللينولييك البسيط"، فالأول ذو مصدر حيواني ونجده في الحليب ومشتقاته، وهو يستعمل عادة في المجال الرياضي أو في مجال الحمية. أما الثاني فذو مصدر نباتي ويستعمل عادة في الكريمات والأمصال التجميلية.
يتمتع حمض اللينولييك بفوائد تجميلية عديدة تخضع للعديد من الدراسات في الوقت الحالي، فهو يعزز ليونة البشرة من خلال تجديد أنسجتها والحفاظ على رطوبتها كما يملس خطوطها ويخفف من ظهور العيوب عليها. يساهم هذا الحمض أيضاً في ضبط الإفرازات الزهمية، وتفتيح لون الجلد.
كما أظهرت دراسة أميركية أجريت في هذا المجال أن هذا الحمض قادر على تخفيض شوائب البشرة بنسبة 25% بعد شهر على الاستعمال فقط. وهذا ما دفع المختبرات التجميلية إلى الإقبال على إدراجه ضمن مكونات كريمات الليل والنهار، الأمصال وزيوت العناية بالبشرة.
كذلك يوصي الخبراء بالاستعانة بهذا الحمض في مجال علاج حب الشباب والعناية بالبشرة الدهنية شرط أن يترافق استعماله مع تنظيف يومي للبشرة لتخليصها من الأوساخ، والملوثات، والإفرازات المتراكمة على سطحها قبل استعمال أي مستحضر عناية.