قالت دار الإفتاء المصرية، إنه أُسْرِى بالنبى صلى الله عليه وآله وسلم يقظةً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وصلَّى فيه بالملائكة والأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
وتابعت، أنه عُرِجَ به صلى الله عليه وآله وسلم يقظةً من المسجد الأقصى إلى سدرة المنتهى، وعُرِضَت عليه صلى الله عليه وآله وسلم فى تلك الليلة المباركة الجنَّة؛ ليرى فيها ما أعدَّه الله فيها من الثواب والنعيم ليبشر به المتقين.
وأوضحت أنه كذلك عُرِضَتْ عليه صلى الله عليه وآله وسلم النار؛ ليشاهد فيها ما أعدَّه الله تعالى فيها من العذاب الأليم لينذرَ به الكافرين والمشركين، ورأى ما رأى من آياته ربِّه الكبرى؛ كصورة سيِّدنا جبريل عليه السلام التى خلقه الله عليها وله (600) جناح، والسدرة وما غشيها من أمر الله، وشاهد ربه جل وعلا عيانًا بغير ارتسامٍ ولا اتصالِ شعاع، وكلَّمه سبحانه بلا واسطةٍ ولا حجاب: ﴿فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى﴾ [النجم: 10-11].
وأكدت أنه لقد فرض الله سبحانه وتعالى عليه وعلى أمَّته صلَّى الله عليه وآله وسلم فى تلك الليلة المباركة خمس صلوات فى اليوم والليلة كل صلاة بعشر؛ أي: بثواب خمسين صلاة فى اليوم والليلة، وخصَّه بمِنَحٍ عظيمة لم تكن لأحد سواه من إخوانه الأنبياء عليه وعليهم الصلاة والسلام، وإلى هذا ذهب جمهور العلماء المحدثين والمتكلمين والفقهاء، وتواردت عليه النصوص الشرعية الصحيحة.