اتهم الرئيس الإريتري أسياس أفورقي الولايات المتحدة، بالوقوف وراء الحرب التي اندلعت بين "جبهة تحرير تيجراي"، والحكومة الإثيوبية في نوفمبر 2020.
وفي حوار مع "التلفزيون الإريتري"، قال أفورقي إن تطورات السلام التي شهدتها إثيوبيا وإريتريا في العام 2018 والتي بعثت بالأمل والتفاؤل في المنطقة وخارجها أقلقت الولايات المتحدة التي دفعت بجبهة تحرير تيجراي إلى ارتكاب تهور غير مسبوق لتهاجم القاعدة الشمالية للجيش الإثيوبي"، واندلعت الحرب إثر ذلك مع الحكومة الإثيوبية.
وذكرت وسائل إعلام إثيوبية، أن أفورقي شن هجوما عنيفا على جبهة تحرير تيجراي، واتهمها بالمسؤولية عن الحرب مع الحكومة الإثيوبية، ووصف تلك الحرب بالمدمرة وغير المبررة.
وأضاف أفورقي أن "جبهة تحرير تيجراي وقعت إتفاق سلام بريتوريا بجنوب أفريقيا مع الحكومة الإثيوبية مضطرة"، وقال: "تم إجبار جبهة تحرير تيجراي بالتوقيع على اتفاقية وقف الأعمال العدائية في بريتوريا، التي وضعتها واشنطن بشكل أساسي بهدف منع هزيمتها العسكرية".
وأكد أفورقي أن بلاده ليس لديها "أي تحفظات تجاه اتفاق السلام الإثيوبي" وقال إنه يجب على فريق المراقبة الأفريقية التأكد من تنفيذ اتفاقية السلام بحسن نية وبالكامل.
وتحدث أفورقي عما وصفه بالحقائق التاريخية لتداعيات استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الجديدة على السلام العالمي والإقليمي.
وقال: إن الثقافة السياسية العميقة الجذور المرتكزة على الجشع والسيطرة من قبل قلة قليلة كانت السبب الرئيسي للاضطرابات والصراعات التي أفسدت العالم في العقود الماضية.
وأضاف أن هذه القلة القليلة لا تتطلع إلى السلام والاستقرار على أساس القيم والمصالح المشتركة إنما "ينتهجون سياسة لعبة محصلتها صفر".
وبحسب الرئيس الإريتري فإن استراتيجية الأمن القومي الجديدة للولايات المتحدة لا تحتوي على مفاهيم جديدة، وإن "هدفها الرئيسي هو إحياء ودعم النظام العالمي أحادي القطب".