الدعارة المثلية من أجل البقاء مهاجرا غير شرعى فى أوروبا.. قصة قاسم

الدعارة المثلية من أجل البقاء مهاجرا غير شرعى فى أوروبا.. قصة قاسمالدعارة المثلية من أجل البقاء مهاجرا غير شرعى فى أوروبا.. قصة قاسم

* عاجل17-4-2018 | 18:12

دار المعارف - يورونيوز

مأساة هذا الشاب تلخص حلم المئات الآن الذين حلموا بالهجرة إلى جنة أوروبا، وفعلوا المستحيل ليصلوا إلى أرض الأحلام عبر البر فى مراكب الموت أو عبر البر مشيا على الأقدام ( حدث هذا مع صاحب هذه القصة) لينتهى بهم الحال إلى ما لا يمكن أن تتوقعه أنت - قارىء هذه السطور - أو يتوقعه صاحب القصة نفسه.

صاحب القصة اسمه قاسم، من بلد إسلامى فقير، بلده ضحية لأمريكا التى نشرت فيها الخراب والفقر، أما قاسم، فقد انتهى به الحال بعد أن استطاع الوصول إلى اليونان إحدى دول الاتحاد الأوروبى بالوقوف مساء كل يوم عند زاوية الشارع العريض المقابل لساحة أومونيا الشهيرة في العاصمة أثينا، ينتظر "زبائن الهوى" هذا هو المتاح له ليستطيع البقاء على قيد الحياة، وهكذا وجد نفسه في سوق الدعارة المختص بالرجال، لأن الشاب أصبح بائعا للهوى. طالب الطب السابق في بلاده بات يعمل في الدعارة في أوروبا

وأورد موقع "يورونيوز" قصة هذا الأفغاني الذى قطع نحو 6500 كلم بحثا عن الحلم الأوروبي فباتت الدعارة المثلية هى عمله، ومصدر دخله.

قال قاسم، الذي لم يرغب في الكشف عن اسمه الحقيقي، أن عائلته لا تعلم كيف يكسب قاسم قوت يومه في اليونان أتمنى أن أتمكن من الخروج من هذه المحنة حتى وإن عدت إلى بلادي..

وأضاف: "هذا عار كبير، نحن لسنا مثليين، ولا نحب مثل هذه الأفعال المشينة ... ولكن إذا غُلقت الأبواب وأصبح الشارع ملاذك الوحيد، فعليك أن تفعل ما يلزم لكي تبقى على قيد الحياة".

كم يتقاضى قاسم؟

نادرا ما يحصل المهاجر الأفغاني على ورقة بعشرين يورو ويجب التفاوض للحصول عليها مقابل ممارسة الجنس مع الرجال.

يقول قاسم إنه كان يكسب ما يصل إلى 40 يورو (50 دولارًا) مقابل خدعة ، لكن الزيادة في عدد المهاجرين الشباب اليائسين من دول ، بما في ذلك باكستان والعراق ، قد أدت إلى انخفاض الأسعار.

"الجنس من أجل البقاء"

رغم عدم وجود بيانات رسمية حول عدد طالبي اللجوء الشباب الذين ينخرطون في ممارسة الجنس من أجل البقاء في اليونان، إلا أن تقريرًا أعده أكاديميون من جامعة هارفارد الأميركية ونُشر العام الماضي يفيد أن ضحايا اللجوء يلجئون إلى الدعارة المثلية التي تأتي أغلبية العاملين بها من أفغانستان، كما يلجأ السوريون والعراقيون والباكستانيون إلى الأمر نفسه "دعارة من اجل البقاء على قيد الحياة"، وفقاً للإخصائيين الاجتماعيين المحليين.

قاسم يندم ويحاول مغادرة البلاد

عندما التقت قناة "إن بي سي نيوز" بقاسم الشهر الماضي، كان قد حاول بالفعل مغادرة البلاد أربع مرات باستخدام جوازات سفر مسروقة أو مزورة ، ودفع قاسم ما بين 3000 و 4000 يورو (3700 دولار - 4،900 دولار) للمهربين بهدف مساعدته على مغادرة اليونان لكن في كل مرة يتم القبض عليه.

وقال قاسم عن طريق Facebook Messenger بعد فشل محاولته الأخيرة: "أثينا سيئة للغاية". "إذا لم أذهب إلى ألمانيا، فسأقتل نفسي".

والآن ينتظر أن يحصل على جواز سفر غير شرعي آخر، عن طريق صديقه الأفغاني أيضا "فضل" الذي طلب بدوره عدم الكشف عن اسمه الحقيقي.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2