كتب: محمد العوضى
صفوت حداد: صادرات المحاصيل الزراعية الطازجة والمصنعة بلغت 5 مليار دولار وأهم الحلول هى التكتلات الزراعية
عقدت حلقة نقاشية بعنوان "خلق مفهوم القيم المشتركة في قطاع الزراعة المصري وتأثيره على الفرص الاقتصادية "
بمشاركة الدكتور صفوت حداد نائب وزير الزراعة وتامر مسلم مدير عام شركة شيبسى للصناعات الغذائية مصر، والدكتور ابراهيم المانسترلى رئيس مصلحة الرقابة الصناعية والدكتور عمرو مصطفى عميد كلية الزراعة بجامعة القاهرة وسيف ثابت الرئيس التنفيذى لشركة جهينة ومروه أسامة المدير التنفيذى لأرض الخير ) أحدى شركات مؤسسة مصر الخير).
وناقش الحضور المحاور الهامة والحيوية التي تواجه قطاع الزراعة المصرية، مع عرض سبل التعاون بين القطاعين العام والخاص بهدف تطوير قيم مشتركة في الأعمال الزراعية وتعميم مفهوم التكتلات الزراعية الكبيرة بالاضافة الى التحديات والفرص التى تواجه القطاع الزراعى وكيفية التغلب عليها بما يعود بالنفع على الاقتصاد المصرى من خلال زيادة التصدير. وتم عرض نماذج مصرية ناجحة في هذا المجال بهدف تشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة حتى تتمكن من امتلاك قدرات كبيرة تجعلها قادرة على منافسة الشركات العالمية وهو الأمر الذي سينتج عنه المساهمة فى النهوض بالاقتصاد المصري.
وصرح الدكتور صفوت حداد، نائب وزير الزراعة "القطاع الزراعى من أهم القطاعات الحيوية حيث بلغت صادرات المحاصيل الزراعية الطازجة والمصنعة 5 مليار دولار وتعمل الحكومة الان على علاج التفتيت الزراعى وزياد التكتلات الزراعية، كما نعمل على تطبيق الزراعة التعاقدية لتشجيع المزارعين لزيادة محاصيلهم."
قال تامر مسلم، مدير عام شركة شيبسي للصناعات الغذائية مصر: "تعتبر الزراعة واحدة من أهم أساسيات النمو الاقتصادي في مصر. ويشارك القطاع الزراعي بنسبة %14.5 في الناتج الإجمالي المحلي. ويوفر %28 من فرص العمل. وتفخر شركة بيبسيكو بتجربتها الرائدة في هذا المجال، حيث تحتل بيبسيكو مصر المركز الثالث في القطاع الزراعي لبيبسيكو العالمية والمركز الثاني في انتاج البطاطس، كما تمكنا من توفير 100% من احتياجاتنا من البطاطس محليا".
وأضاف: "نؤمن ان مصر على الطريق الصحيح وبالاخص مع طرح برنامج مشروع المليون ونصف فدان والذى يجب ان يتم دعمه بالعمل على اللوجستيات والبنية التحتية ووسائل التخزين هذا بالاضافة الى التمويل والذى يعتبر من أهم التحديات التى تعمل على تشجيع صغار المزارعين لزيادة الانتاج وبالتالى التصدير."
ومن جانبه صرح الدكتور ابراهيم المانسترلى رئيس مصلحة الرقابة الصناعية "نجحنا فى تطبيق مبدأ التكتلات الصناعية من خلال تجميع الصناعات الشبيهه والصناعات المغذية ونعمل على تكرار التجربة فى القطاع الزراعى، ويجب على الدولة ان تعمل على اصلاح المنظومة التشريعية وتحديد الاختصاصات بين الجهات المختلفة."
وقال عمرو مصطفى، عميد كلية الزراعة بجامعة القاهرة "نعمل على التنسيق بين البرامج الدراسية والتدريبية التى تعمل على تأهيل الشباب طبقا لاحتياجات سوق العمل حيث عملنا على تحضير 42 برنامج تدريبى مع وزارة الشباب والرياضة."
صرح سيف ثابت، المدير التنفيذى لشركة جهينة "من خلال تجربتنا فى مجال الانتاج الحيوانى، عملنا على التعاون مع المزارعين وتوفير البرامج التدريبية وأحدث التكنولوجيات لضمان جودة الانتاج الزراعى والحيوانى وبالتالى المنتجات المقدمة للمستهلك."
مروه أسامة، المدير التنفيذى لأرض الخير "عملنا على تمكين الشباب وتسهيل القروض للعمل على زيادة الانتاج وتكوين التكتلات الكبيرة، حيث يتم توفير برامج تدريبية للشباب ومساعدتهم على تسويق منتجاتهم لضمان استمرارية البرنامج."
خلال الحلقة النقاشية، طرحت العديد من التوصيات يأتي على رأسها ضرورة اقامة التكتلات الزراعية، والعمل على تحقيق التوافق بين الحكومة والقطاع الخاص لأصدار التشريعات اللازمة وتحديد الاختصاصات، وتوفير الدعم اللوجيستي وتحسين البنية التحتية للطرق. هذا بالاضافة الى ايجاد طرق بديلة لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة وخاصة فى المناطق الزراعية الجديدة، والتنسيق بين الجهات الاكاديمية لتوفير برامج تدريبية للتوافق مع احتياجات الشركات العاملة فى القطاع الزراعى.