كتب: عاطف عبدالغنى
أصدرت قطر خلال الأيام القليلة الماضية قائمة للإرهاب ضمت 19 شخصاً و8 كيانات .
والقائمة التى نشرتها اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية القطرية وهى الأولى التى تصدرها قطر بعد ضغوط دول رباعى المقاطعة العربية لا تعنى أن قطر جادة فى التراجع عن مواقفها بدليل الفضيحة التى كشفت عنها الصحف الإنجليزية والبريطانية ومنها أن رئيس الوزراء القطرى عبدالله بن ناصر بن خليفة، وهو من عائلة آل ثان الحاكمة حضر حفل زفاف نجل عبد الرحمن النعيمى أبرز الإرهابيين المدرجين على قائمة الإرهاب القطرية.
والحقيقة أن قطر كانت مضطرة لإصدار هذه القائمة كما كشف موقع «مكافحة التشهير» الاليكترونى ولم تتخذ هذه الخطوة إلا بعد أن طلبت منها واشنطن وحثتها على إصدار هذه القائمة فضلاً عن ضغوط دول رباعى المقاطعة العربية.
وجاء فى التقرير الذى نشره موقع «مكافحة التشهير» وكتبه المحلل الأمريكى ديفيد واينبرج أن قائمة مكافحة الإرهاب القطرية تقدم دليلاً دامغاً على أن قطر لديها وجهة نظر مختلفة كثيراً بشأن الإرهاب والإرهابيين وتتسق مع ما أعلنه حاكمها عام 2014 ووجهة النظر هذه مختلفة عما تراه دول أخرى تحارب الإرهاب مثل الولايات المتحدة الأمريكية .
وشبَّه الكاتب قائمة الإرهاب القطرية بقطعة جبن سويسرية مليئة بالثقوب التى تمثل إشكاليات حيث لا تشمل القائمة التى صدرت فى 21 مارس الماضى الفرع المركزى لداعش فى سوريا والعراق وتغفل فروعًا أخرى لداعش نفذت هجمات فى أكثر من 20 دولة فى عام 2016 فقط ، كما استبعدت المدعو «المثنى الدهرى» من القائمة على الرغم من دوره فى تمويل تنظيم القاعدة فى العراق بأكثر من مليون دولار ، والدهرى سُمح له بزيارة قطر أكثر من مرة آخرها العام الماضى واستقبله عام 2015 أمير البلاد السابق حمد والد الأمير الحالى تميم وعانقه وقبَّله .
وأضاف التقرير أن حكومة قطر مازالت تواصل دعم الدعاة المتطرفين الذين ينخرطون فى خطاب التحريض على الكراهية .