كتب: إبراهيم شرع الله
تصوير: باسم صابر
نظم المعهد الدولى العالى للإعلام بالشروق - اليوم الاثنين - المؤتمر العلمى الثالث تحت عنوان »نحو أجندة مستقبلية لبحوث الإعلام.. وإشكاليات التحول من النمطية إلى التجديد والإبداع» بحضور الكاتب الصحفى عبدالله حسن وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة، وأستاذ الإعلام وعضو الهيئة الدكتور محمود علم الدين، والدكتور عصام الدين فرج وكيل الهيئة، والدكتور محمد سعد عميد المعهد الدولى العالى للإعلام بالشروق والدكتور عادل عبدالغفار والإعلامى مجدى لاشين رئيس قطاع التليفزيون والإعلامية نادية مبروك رئيس قطاع الإذاعة، ورجل الصناعة والعلم محمد فريد خميس .
فى البداية قال الكاتب الصحفى الكبيرعبدالله حسن وكيل الهيئة الوطنية للصحافة إن الإعلام يواجه تحديات كثيرة فى المرحلة الحالية، التحدى الأول متعلق بالتكنولوجيا وتطوير وسائل الاتصال، والتحدى الثانى متعلق بتوجيهات سياسية معادية لمصر .
وأشار حسن إلى أن التحدى الأول يتطلب أن يواكب الإعلام وسائل التواصل الاجتماعى باستخدام التكنولوجيا والإنترنت ، مطالباً الصحفيين أن يمتلكوا أدواتهم التكنولوجية لمواكبة هذا التطور الهائل، والتحدى السياسى الذى يواجه الإعلام المصرى حالياً هو ظهور أخبار أو مقالات فى وسائل الإعلام العربية أو الأجنبية المعادية لمصر .
موضوعات سلبية
وأضاف وكيل الهيئة الوطنية للصحافة أننا قرأنا فى بعض الصحف العالمية الأمريكية والأوروبية مقالات موجهة ضد مصر، كما أن بعض الفضائيات تواصل نشر موضوعات سلبية عن مصر ولا تطرق إلى الإيجابيات.
وضرب حسن مثالا أوضح فيه ما سبق حين قال إن اتحاد رابطة المشجعين البريطانيين أقامت احتفالا كبيرا أمس بالنجم المصرى محمد صلاح بمناسبة فوزه بلقب أفضل لاعب لكرة القدم فى إنجلترا ، ولم تذع القناة القطرية هذا الاحتفال الكبير عندما علمت أن القناة المصرية تذيعه على الهواء مباشرة ، موضحا أن هذا الموقف من القناه القطرية يعكس موقفها المعادى لمصر وأنها دائما تنشر السلبيات ضد مصر ولا تشير لأية إيجابيات.
وطالب وكيل الهيئة الوطنية للصحافة وسائل الإعلام المصرية بالتصدى لمثل هذه الممارسات المعادية لمصر.
أكد حسن - أيضا - أن الهيئة الوطنية للصحافة اتخذت العديد من الخطوات منذ إنشائها فى العام الماضى لإصلاح هياكل المؤسسات الصحفية القومية والنهوض بها والعمل على حل العديد من المشكلات المالية والمهنية التى تواجهها حتى تستعيد مكانها على المستويين المحلى والعربى.
الإنترنت والسوشيال ميديا
ومن جانبه قال الدكتور محمود علم الدين، أستاذ الإعلام وعضو الهيئة الوطنية للصحافة، إن الإعلام يواجه أزمات وتحديات خطيرة تهدد وجوده، مشيرًا إلى أن غول الإنترنت والسوشيال ميديا ابتلعا كل مصادر الأخبار وبات من الضرورى على القائمين على تحرير الصحف البحث عن وسائل وأفكار جديدة لجذب القارئ مرة أخرى.
وأوضح علم الدين خلال كلمته فى المؤتمر العلمى الثالث للمعهد الدولى العالى للإعلام بالشروق أن التغلب على ذلك من خلال الابتعاد عن فكرة تقديم الأخبار السابق نشرها، والتركيز على تقديم الشرح والتحليل والتفسير بجانب اللقطات حول الأخبار، والتوقع لما يمكن أن يحدث، بجانب الدقة والمصداقية، والبراعة والمهارة في معالجة الحدث إخباريًا بشكل يجعل له قيمة ويجعله مقروءًا.
أجندة مستقبلية
وقال الدكتور محمد سعد عميد المعهد الدولى العالى للإعلام بأكاديمية الشروق عن تطلعه بأن يخرج المؤتمر العلمى الثالث للمعهد بأجندة مستقبلية للبحوث تتبناها كليات ومعاهد وأقسام الإعلام ضمن خططها البحثية الخمسية السنوية ليلتزم بها الباحثون عند القيد بدرجتي الماجستير والدكتوراه وأعضاء هيئة التدريس عند إعداد بحوث الترقية .
وأضاف عميد المعهد خلال كلمته فى المؤتمر العلمى الثالث للمعهد الدولى العالى للإعلام بالشروق قائلا :عندما وجهنا الدعوة للباحثين لم نكن نتوقع أن تأتي الاستجابة علي هذا النحو الواسع الذي يعكس الرغبة في التجديد والإبداع ، مضيفا أنه قد بلغ إجمالي عدد البحوث التي تم قبولها 40 بحثاً وتم اختيار تلك البحوث من بين 54 بحثاً تم تسجيلها.
أزمة التليفزيون
وفى نفس السياق قال مجدى لاشين رئيس قطاع التلفزيون إن التليفزيون المصرى يمر بأزمة حقيقية منذ سبع سنوات جعلته فى المؤخرة وانصرف عنه ملايين المشاهدين، وتجمدت الشاشة بسبب قلة الإمكانيات والتفرغ فقط لحصول العاملين على كامل مستحقاتهم شهرياً، عجز التليفزيون عن الإنتاج والإبداع.
وأضاف لاشين خلال كلمته فى المؤتمر العلمى الثالث للمعهد الدولى العالى للإعلام بالشروق أن الاعلام ضلل المشاهد وعلى كل إعلامى أن ينظر إلى الإعلام الحقيقى وأن تكون لديه رؤية واضحة لبناء هذا الوطن فى المرحلة القادمة ، مشيراً إلى أن الأيام القادمة ستشهد تطويرًا كبيرًا وشاملًا لماسبيرو وهو تطوير مقترح منذ سبع سنوات.
كما قال الكاتب الصحفي علاء ثابت رئيس تحرير جريدة الأهرام، إن المؤسسات الصحفية القومية قاطرة الصحافة فى مصر وتعد القوى الناعمة التي يمتلكها الشعب المصري وتعد جزءا من التاريخ المصري ، وتجب إعادة تأهيلها وتطويرها ماليا وإداريا ومهنيا .
وأكد ثابت أن المؤسسات القومية تسيطر على صناعة الصحافة في مصر على الرغم من المشكلات الكثيرة التي تعاني منها منذ عقود طويلة وخاصة بعد ثورة 25 يناير وتكبيلها بالديون نتيجة لأخطاء ارتكبها مجموعة من مسئولي تلك المؤسسات على مدار فترات طويلة وأصبحت هذه المؤسسات تعتمد على الدعم الكامل من الدولة.