كتب: عاطف عبد الغنى
على خلفية اغتيال المهندس والناشط الحمساوي، فادي البطش في ماليزيا، أجرى "جاسوس" فلسطيني يعمل لصالح إسرائيل أمس (الأحد) مقابلة مع صحيفة إسرائلية تتعلق بالاغتيال المشهور لـ "المهندس" يحيى عياش، التى وقعت فى في 5 يناير 1996.
وكشف الجاسوس الذى وصفته الصحيفة بـ "المتعاون الفلسطيني ك"، كيف ساعد الشاباك الإسرائيلي على اغتيال عياش، فقال إنه في عام 1995، نقل الهاتف الملغوم الذي أدى إلى قتل عياش.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن عياش مسؤولا عن عدد من العمليات في إسرائيل، التي أسفرت عن مقتل مواطنين أبرياء. (حسب وصفها)، ولكنه نجح في التهرب من القوى الأمنية الإسرائيلية، طيلة نحو ثلاث سنوات حتى أُمسِك به، وهو متنكر فى زى امرأة مرتدي النقاب،
وأضاف الجاسوس الفلسطينى "ك" أنه ساعد إسرائيل، لأنه (حسب كلامه) ألحق عياش ضررا بكلا الجانبين. وأضاف أنه فرح عند اغتياله لافتا إلى أنه دفع ثمنا باهظا.
وكان عياش حريصا على تبديل أماكن اختبائه في كل ليلية، متنكرامتنكرا أحيانا فى هيئة امرأة مستخدما اسما مستعارا وهو "أم حسن". كانت زوجة عياش التي كانت تزوره أحيانا في أماكن اختبائه، وكذلك والده الذي كان يتحدث معه هاتفيا كل يوم جمعة مصدر نقاط الضعف لدى عياش.
وتمت الجريمة حين نقل الشاباك هاتفا ملغوما إلى عياش عبر "ك"، وبعد أن ولدت زوجة عياش أراد والد عياش الاتصال بابنه وإبلاغه بولادة الحفيد، وحاول الاتصال من الهاتف الأرضي المنزلي، ولكن نجحت الاستخبارات الإسرائيلية في تعطيل هذا الاتصال، لهذا قرر والد عياش أن يتصل مرة أخرى، فاتصل بعياش عبر رقم هاتفه الخلوي. بعد مرور 10 حتى 15 ثانية من المحادثة بين الوالد والابن، تم تشغيل عبوة ناسفة أدت إلى انفجار عياش ومقتله. "عندما قال يحيى "وداعا يا والدي" وانفجرت العبوة وقُتِل"، قال "ك".
كان "ك" رجل أعمال في قطاع غزة وفي تلك الفترة، في التسعينات، كانت لديه علاقات جيدة مع كبار القيادة الفلسطينية. وصلت إليه قوات الشاباك لأن ابن أخته كان مقربا من عياش وتعلم معه في الجامعة، وساعده على الانتقال من الضفة الغربية إلى قطاع غزة والاختباء فيه.