أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الأربعاء، أن الدول الغربية لم تكن قط حليفة ل روسيا رغم أن موسكو كانت مستعدة خلال فترات معينة لعقد مثل هذه الشراكة بينها وبين الغرب.
وقال لافروف، في تصريحات أوردتها وكالة أنباء تاس" الروسية، "إنه لم يكن لدينا أبدًا أي حلفاء في الغرب، على الرغم من أننا كنا مستعدين لتلك الخطوة عندما انتهت الحرب الباردة"، مُشيرًا إلى أنه عندما انتهى حكم الاتحاد السوفيتي وحلف وارسو، اقترحت موسكو الاتحاد مع الغرب بدون أي خطوط فاصلة، وتحويل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى هيكل أمني أوروأطلسي جماعي، لكن الأمر لم ينجح.
كما أشار إلى أن روسيا اقترحت استخدام حلف شمال الأطلسي "الناتو" للغرض نفسه بمشاركة موسكو الكاملة، موضحًا أنه مع ذلك، تقرر استخدام التحالف ضد روسيا في النهاية.
وأضاف كبير الدبلوماسيين الروس أن خبراء أمريكيين وبعض الأساتذة الأوكرانيين ناقشوا أمس الأول الإثنين في معهد هدسون للأبحاث بواشنطن، خطة عمل بعد تفكك روسيا، مُشددًا على أن "هؤلاء ليسوا أصدقاء أو حلفاء على الإطلاق".
وأوضح لافروف "أن الموقف الودي الذي أبداه الدبلوماسيون الغربيون تجاه روسيا بعد انتهاء حكم الاتحاد السوفيتي تم التخلص منه على الفور، حرفيا بين عشية وضحاها، عقب بدء العملية العسكرية الخاصة".. مُشيرًا إلى أن "النخب الغربية كشفت ببساطة عن جوهرها الذي لطالما أخفوه تحت هذه المظاهر".
كما أكد، في الوقت نفسه، أن هناك حاجة لتعزيز العلاقات مع مواطني الدول غير الصديقة الراغبين في مواصلة الحوار مع موسكو.
وأعرب عن استعداد روسيا لإتاحة الفرصة أمام مواطني الدول غير الصديقة الذين يرغبون في الحفاظ على العلاقات مع موسكو وتعميقها، مُضيفًا: "أننا بحاجة إلى دعوتهم واللقاء بهم عبر مختلف المنصات".
وفي شأن أخر أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف ، أن بلاده قررت إرجاء دفع مساهماتها في المنظمات الدولية، التي تتعدى على مصالحها.
وقال لافروف، خلال جلسة استماع في مجلس الدوما الروسي، اليوم الأربعاء: "قررنا إرجاء دفع مساهماتنا في منظمات تُنتهك مصالحنا، وحدث هذا، على سبيل المثال، في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، حيث تم إدخال آلية غير مشروعة تتعارض والاتفاقية المبرمة".
وأكد وزير الخارجية الروسي أن هذا العمل يسير على قدم وساق حيث لدينا أمثلة عديدة من هذه المعاهدات والاتفاقيات، التي تجري في إطارها محاولات تهدف إلى التعدي على مصالح بلادنا.
وأضاف وزير الخارجية الروسي:" لقد تم عرض قائمة هذه المنظمات على الحكومة الروسية للنظر إليها في إطار القانون الروسي المتعلق بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية، التي تقوم فيها وزارة الخارجية الروسية بأداء دور تنسيقي".
من جهه أخرى ، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن كييف خسرت أكثر من 160 من عسكرييها على محوري كوبيانسك وكراسني ليمان.
وقال بيان للدفاع الروسية اليوم الأربعاء:" نتيجة ضربات الطيران والمدفعية الروسية بلغ إجمالي خسائر العدو على محور كوبيانسك خلال 24 ساعة ما يصل إلى 100 قتيل وجريح من العسكريين الأوكرانيين، ومدرعتان قتاليتان وأربع مركبات ومدفع هاوتزر من طراز "دي- 30"، مشيرا أيضا إلى تدمير مستودع ذخيرة للواء الدفاع الأوكراني 113 بالقرب من منطقة "فيترينارنوية" بمقاطعة خاركوف.
وأضاف البيان:" وعلى محور كراسني ليمان، جرى استهداف وحدات الألوية 67 و 92 و 25 الأوكرانية المحمولة جواً والمتمركزة في مناطق تشيرفونايا ديبروفكا وستيلماخوفكا بجمهورية لوجانسك بضربات طيران الجيش ونيران المدفعية لتجمع قوات "المركز" الروسية بجمهورية لوجانسك ومنطقة يامبولوفكا بجمهورية دونيتسك"، منوها بتصفية نحة 65 عسكريين أوكرانيًا على هذا المحور.