قال وزير الشؤون الداخلية في ليبيريا فارني سيرليف، إن بلاده بحاجة إلى تعاون ساحل العاج "كوت ديفوار" لإيجاد حل للقضايا الحدودية البرية والبحرية مع بوركينا فاسو.
وأضاف وزير الشؤون الداخلية في ليبيريا -في تصريح صحفي- أن حكومته تعمل حاليًا على إستراتيجية تجاه هذه المشكلة، لكنها ستطلب تعاونًا ودعمًا من كوت ديفوار بسبب الحدود الطويلة المليئة بالثغرات بين البلدين، إذ ترغب ليبيريا للعمل مع الجانب الايفواري الذي يملك حدود مع نظيره البوركيني.
وتابع أن الاجتماع مع الجانب الايفواري يهدف إلى تطوير خطة تشغيلية تتعلق بالحدود البرية والبحرية بناءً على أنشطة التعدين غير القانوني والقرصنة البحرية وإزالة الغابات وتدمير التنوع البيولوجي عبر الحدود والصراعات على الممرات المائية، وقال إن بلاده تتطلع إلى تطوير خطة عمل استراتيجية وتشغيلية تأخذ في الاعتبار جميع القضايا المتعلقة بإدارة الحدود البرية والبحرية للبلدين.
وأكد أن ليبيريا دعت كبار الفنيين من السلطات المعنية في كلا البلدين لتطوير هذه الاستراتيجية بشكل مشترك مع الأخذ في الاعتبار تجربة كوت ديفوار في تطوير استراتيجيات مماثلة مع بوركينا فاسو وغينيا وغانا ومالي، ولفت إلى أن ليبيريا بحاجة إلى تعاون كوت ديفوار لإيجاد حل لتدفق بوركينا فاسو ولا سيما في غابة جراند جيديه وأجزاء من مقاطعات نيمبا وريفيرجي وماريلاند.
ودعا سيرليف الفنيين إلى تحديد المشكلات المشتركة لإدارة الحدود ، وتحديد مجالات التدخل وحدود المياه البرية ، وسيقدم كلا البلدين توصيات إلى السلطات المعنية.
في غضون ذلك، قال المفوض العام لدائرة الهجرة في ليبيريا روبرت بادي، إن دائرة الهجرة في ليبيريا تظل ذراعًا مهمة لوزارة العدل وحماية حدود البلاد، مضيفاً أن أمن الحدود قضية حاسمة وكل دولة في جميع أنحاء العالم تأخذها على محمل الجد.
وبدوره، قال الأمين التنفيذي للجنة الحدود الوطنية ل كوت ديفوار ورئيس الوفد إلى ليبيريا كوناتي دياكاليديا إن حكومته لا تزال مستعدة للعمل مع الحكومة الليبيرية من أجل الأمن والسلام والتنمية.
وقال دياكاليديا: "إنها فرصة بالنسبة لنا لمناقشة كل الأمور المتعلقة بإدارة الحدود... كانت ليبيريا و كوت ديفوار دولتين شقيقتين لفترة طويلة"، متابعا إن كلا البلدين لديهما أفراد عائلات يعيشون على الحدود ولهذا السبب يجب التعاون لمعالجة جميع القضايا المتعلقة بإدارة الحدود، و"يجب أن يكون الشريط الحدودي بين ليبيريا و كوت ديفوار منطقة سلام وتنمية وتكامل وأمن وتفهم لرفاهية الشعبين".