ذكرت منظمة الأغذية والزراعة (فاو)، أنها تعمل على توسيع نطاق العمليات على الأرض في تركيا و سوريا خاصة مع تكشف الحجم الهائل للدمار في البلدين جراء الزلزال المدمر الذي ضربهما مؤخرا، لافتة إلى أنها ستركز على احتياجات المجتمعات الريفية التي كانت أقل وضوحا في هذه الأزمة، ولكنها تعاني أيضا من الآثار بما في ذلك تلك التي تستضيف ضحايا الزلزال من البلدات والمدن القريبة.
وأشارت المنظمة - في تقرير اليوم الجمعة - إلى أنها تعمل مع السلطات المحلية ذات الصلة على مراقبة الوضع عن كثب وتقييم آثاره على الزراعة وسلاسل الإمدادات الغذائية، وذلك من أجل فهم أفضل لمدى الضرر وتحديد مجالات التدخل ذات الأولوية من أجل استئناف إنتاج الغذاء بسرعة واستعادة القيمة الغذائية الإجمالية.
ونوهت المنظمة بأنها تعمل مع الحكومة التركية عن كثب لتحديد الخطوات التالية في إعادة تأهيل البنية التحتية لقطاع الزراعة التي تضررت من الزلزال بما في ذلك أنظمة الري والطرق والأسواق وسعة التخزين.
وأضافت أن التقييمات السريعة التي أجرتها للمناطق المتضررة من الزلازل في سوريا تشير إلى حدوث خلل كبير في قدرة إنتاج المحاصيل والثروة الحيوانية؛ مما يهدد الأمن الغذائي الفوري والطويل الأجل.. موضحة أن أولويتها في كل من تركيا و سوريا هي ضمان قدرة المجتمعات الريفية الأكثر تضررا على الحفاظ على إنتاج الغذاء الأساسي واستعادته مع دعم السلطات المحلية لتقييم الأضرار والاحتياجات الزراعية على نطاق أوسع.
وتابعت المنظمة أنها كانت تدعم الأسر الريفية المتضررة من النزاع المستمر في سوريا منذ 13 عاما، وذلك بموجب خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2023 لسوريا، حيث كانت تسعى للحصول على حوالي 122.6 مليون دولار لمساعدة ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص وكانت العديد من هذه العائلات في المناطق التي ضربها الزلزال من البلاد وستزداد احتياجاتهم مع هذه الصدمة الجديدة وكذلك متطلبات التمويل.
وأعلنت المنظمة أنها تحتاج وفي إطار نداء الأمم المتحدة العاجل ل سوريا إلى 10 ملايين دولار للوصول إلى 300 ألف من سكان الريف المحتاجين خلال الأشهر الثلاثة القادمة من خلال المساعدات النقدية وغيرها، كما تهدف في تركيا إلى تقديم الدعم إلى 250 ألف شخص بتمويل قدره 71.8 مليون دولار.