أكد المندوب الدائم للبحرين لدى الأمم المتحدة السفير جمال فارس الرويعي، إصرار المجموعة العربية على تحقيق إصلاح موضوعي وجذري لمجلس الأمن، بصفته الجهة المنوط بها صون السلم والأمن الدوليين بموجب ميثاق الأمم المتحدة؛ ليصبح أكثر قدرةً وفعاليةً على مواجهة التحديات ذات الصلة والتغلب عليها، في إطار أكثر تمثيلاً وشفافيةً وحيادية ومصداقيةً.
وذكرت وكالة أنباء البحرين أن ذلك جاء في كلمة ألقاها الرويعي باسم المجموعة العربية في الاجتماع الثاني للمفاوضات الحكومية الدولية خلال الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة حول مسألة التمثيل العادل في مجلس الأمن وزيادة عدد أعضائه والمسائل ذات الصلة بالمجلس، والتي جدد خلالها التأكيد على أن المجموعة العربية ترى بأن المفاوضات الحكومية الدولية في إطار الجلسات العامة غير الرسمية للجمعية العامة هي المحفل الوحيد للتوصل إلى اتفاق حول قضية توسيع وإصلاح مجلس الأمن.
وأشار الرويعي إلى أن المجموعة العربية ترى أن الهدف الرئيسي والأشمل لعملية إصلاح مجلس الأمن وتوسيع عضويته هو ضمان أن تكون كافة المجموعات الجغرافية والإقليمية ممثلة بشكل عادل ومتناسب في عضوية المجلس، مجددا مطالب الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية بتمثيل عربي دائم بكامل الصلاحيات في فئة المقاعد الدائمة في حال أي توسيع مستقبلي للمجلس، بالإضافة إلى تمثيل عربي متناسب في فئة المقاعد غير الدائمة في مجلس الأمن الموسع.
وأوضح السفير البحريني أن المطلب العربي يستند إلى معايير موضوعية تتمثل في عدد السكان في الدول العربية الذي يفوق 400 مليون شخص، وعدد الدول العربية في الأمم المتحدة والتي تُشكل قرابة الـ 12% من العضوية العامة، فضلا عن أن جانبا كبيرا من أعمال المجلس والقضايا المطروحة على جدول أعماله تتعلق بالمنطقة العربية.
وحول حق النقض "الفيتو"، أوضح المندوب الدائم للبحرين أن المجموعة العربية ترى أنه في حال تم التوافق على توسعة العضوية في الفئتين الدائمة وغير الدائمة، فمن المهم حصول الأعضاء الدائمين الجدد على حق النقض مثلهم في ذلك مثل الأعضاء الدائمين الحاليين، وذلك طالما استمر حق النقض قائما.
وأشار إلى أن المنطقة العربية ظلت تاريخياً المتضرر الأكبر من استخدامه، وهو ما يجعل المجموعة أكثر اهتماماً بإصلاحه وتقييد استخدامه حتى يتمكن مجلس الأمن بالاضطلاع بمسئولياته بشكل فعال.