قالت دار الإفتاء المصرية: إن الذكر الجماعى مشروع ولا شبهة فيه، بل إن غالب الآيات القرآنية التى أمرت بالذكر جاء الأمر الإلهى فيها بصيغة الجمع، كقوله تعالى: "فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ"، وكقوله: "فَاذْكُرُوا اللهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ"، وكقوله تعالى: "وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ"، إلى غير ذلك من الآيات الكريمة فى إشارة إلى مشروعية الاجتماع على ذِكر الله تعالى ودعائه.
وأشارت إلى أن الأحاديث النبوية الشريفة تواترت بذلك، فعن أبى هريرة وأبى سعيد رضى الله عنهما أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: "لا يَقْعُدُ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلا حَفَّتْهُمُ الْمَلائِكَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَذَكَرَهُمُ الله فِيمَنْ عِنْدَهُ" رواه مسلم.