قال الكاتب الصحفي والإعلامي عادل حمودة، إن الرئيس الروسي بوتين يقف صامدًا ويرى أنه لا يمكن أن يقبل بالخسارة، « كلمة هزيمة ليست في قاموسه، لا يحارب فلاديمير بوتين أوكرانيا وحدها وإنما يحارب الغرب معها، ورغم أنه أعاد إلى روسيا هيبتها فإنه لا يزال الزعيم الأكثر غموضا وإثارة للجدل، بعد شهور من الحرب صدر كتاب يحمل عنوان (بوتين) في أكثر من 700 صفحة»، كتبه الصحفي البريطاني فيليب شورت.
وأضاف «حمودة»، خلال تقديمه برنامج «وجه الحقيقة»، الذي يعرض على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن الكتاب كان يغطي حياة بوتين ويصور البيئة التي نشأ فيها وسنوات خدمته ضابطًا في المخابرات السوفيتية «كي جي بي» حتى أصبح رئيسا، ويتعمق الكتاب في علاقة بوتين المعقدة بالغرب ويعطي مثالا عليها، و« في ليلة غزو أوكرانيا 24 فبراير 2022 ألقي بوتين خطابا ينبض بالغضب والاستياء بعد أن أذل الغرب روسيا أكثر من عشرين عاما».
وتابع الكاتب الصحفي، أن بوتين قال « لقد خدعونا. خدعتنا الكتلة الغربية المزعومة التي شكلتها الولايات المتحدة على صورتها. إنها إمبراطورية أكاذيب»، ويلوم فيليب شورت الولايات المتحدة وبدرجة أقل أوروبا على ما حدث في روسيا، « أكد شورت أن الغرب كان يشيطن بوتين وروسيا سنوات طوال، حاول شورت أيضا أن يبرر حالة الغضب التي يشعر بها بوتين تجاه الغرب»، وفي الوقت نفسه حدد ثلاثة أخطاء وقع فيها بوتين في حربه على أوكرانيا.
وواصل، أن شورت قال إن بوتين شعر أنه بعد تقديم دعمه الكامل للولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر شعر أنه لم يتلق شيئا في المقابل، وأراد بوتين اعترافا أمريكيا بحق روسيا في مجال نفوذها الذي شكل الاتحاد السوفيتي في الماضي لكن الولايات المتحدة أعطته ظهرها، فيما تحدث عن الثلاثاء أخطاء:-
الخطأ الأول: فشله في فهم أن الأوكرانيين والروس ينتمون إلى شعوب سلافية متميزة تتمتع بإحساس قوي بالهوية الوطنية، بينما الخطأ الثاني أن الذين يدافعون عن وطنهم يتمتعون بميزة على أولئك الذين يسعون للتغلب عليهم، فيما يكمن الخطأ الثالث في المبالغة في تقدير قدرات الجيش الروسي الذي لم يتمكن من الاستيلاء على كييف في الأيام الأولى للحرب كما وعد