تشهد محافظة قنا خلال السنوات الاخيرة الكثير من استمرار مشروعات الأمن الغذائي، التي توقفت لفترة أثناء ثورة 25 يناير؛ لتعود من جديد بعد تطويرها من قبل اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا السابق وحتى اليوم عقب تولي اللواء أشرف الداودي مسئولية المحافظة.
مشروعات الأمن الغذائي انشئت بمنطقة المعنا، من خلال أعمال استصلاح وإنشاء صوبات زراعية جديدة، بمختلف المشروعات الإنتاجية.
ومن جانبه، قال اللواء أشرف الداودي، محافظ قنا: إن محافظة قنا نجحت خلال السنوات القليلة الماضية في استصلاح 700 فدان لصالح مشروعات الأمن الغذائي، لاستغلالها في زراعة محاصيل القمح والشعير، وكذلك إنتاج علف الأبقار والأغنام؛ لتحقيق وفرة في أنواع العلف، بما يساعد على التوسع في تربية العجول والأغنام، وتوفير المزيد من اللحوم الحمراء بالمنافذ التابعة للمحافظة والوحدات المحلية للمدن.
وكذلك إنشاء صوبات زراعية مكيفة لإنتاج المحاصيل المختلفة طوال شهور السنة، يتم زراعتها بنظام الرى الحديث واستخدم سماد عضوى نقى، لحماية البيئة من التلوث والحفاظ على صحة وسلامة المواطنين.
وأشار إلى أن التوسع في زيادة عدد الصوب الزراعية يسهم في توفير السلع الغذائية والخضراوات بأسعار مخفضة من خلال طرحها في المنافذ التابعة للمحافظة؛ لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين.
وأضاف محافظ قنا، أن القيادة السياسية تولي أهمية كبيرة نحو التوسع في إنشاء الصوبات الزراعية بهدف تحقيق الكفاية الإنتاجية من الخضراوات والفاكهه لصالح المواطنين والحد من ظاهرة ارتفاع الأسعار.
وقالت الدكتورة وردة بدوي، مدير عام مشروعات الأمن الغذائي بالمعنا، إننا نمتلك بتلك المشروعات مزرعة سمكية، مزرعة تسمين الأغنام، محطة إنتاج الألبان رقم 1، محطة الالبان رقم 2 مصنع الألبان، محطة إنتاج البيض، مع توفير العلف بكميات مناسبة.
وأكدت ضرورة الحفاظ على معدلات التغذية السليمة للأبقار الحلابة والأغنام والدواجن؛ لضمان الاستمرار في تحقيق معدلات إنتاج عالية من الألبان واللحوم والبيض وضخها في المنافذ لبيعها للمواطنين بأسعار مخفضة.
من جانبه، قال سليمان محمود علي، أحد أهالي المحافظة، إن الخير مستمر في بلاد الصعيد وهناك مشروعات الأمن الغذائي أنشأها الرئيس الراحل أنور السادات وكانت سلة للغذاء بالمحافظة وحتى اليوم ولذا فإن الكثير منا لم يشعر كثيرا بغلاء الأسعار في اللحوم البيضاء والحمراء وغيرها من منتجات زراعية يتم بيعها عن طريق منافذ المحافظة المخصصة لهذا الامر.