قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف: قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: “لما أُسْرِيَ برسولِ اللهِ ، انتهى به إلى سِدْرَةِ المُنْتَهى ؛ وهي في السماءِ السادسةِ، وإليها يَنْتَهِي ما عُرِجَ به مِن تحتِها، وإليها يَنْتَهِي ما أُهْبِطَ به مِن فوقِها، حتى يُقْبَضَ منها . قال : إذ يغشى السدرة ما يغشى قال : فراشٌ مِن ذهبٍ . فأُعْطِيَ ثلاثًا : الصلواتُ الخمسُ، وخواتيمُ سورةِ البقرةِ، ويُغْفَرُ لمَن مات مِن أمتِه لا يُشْرِكُ باللهِ شيئًا المُقْحِمَاتُ”.
وقال علي جمعة في بيانه المقصود بـ المُقحِمات: التي تقحمه في النار، مشيراً إلى أن الله تعالى غفر لاتباع محمد ما يقحمهم في النار، إذا استغفر العبد واستهدى، لذا نقول"اللهم اهدنا فيمن هديت".
وشدد جمعة أن الله سبحانه وتعالى قد أعطانا فرصا كثيرة تنجينا من المقحمات منها: “الصدقة وساعة إجابة الجمعة، مليحة العنز، والصلوات الخمس، وغيرها الكثير من الفرص التي تنجي من النار”.
وأوضح جمعة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قد زار مصر وصلى بها ركعتين في رحلة الإسراء والمعراج.
واستدل علي جمعة بما ذكره ابن حجر العسقلاني من أن النبي مر بجبل الطور، وتحدث إلى سيدنا جبريل، وطلب منه بأن يصلي في الموضوع الذي كلم الله فيه أخيه موسى فنزل وصلى ركعتين.
ولفت علي جمعة إلى أن الهدف من الإسراء هو الذهاب من القبلة الحقيقية إلى المسجد الأقصى الذي كان قبلة المرسلين، وقد صلى إليه النبي 18 شهرا، لتوضيح الصلة بين القبلتين.