ارتفع عدد الأشخاص الذين يستخدمون موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بشكل يومي إلى نحو ملياري شخص في ديسمبر، وهو ما يعادل ربع سكان العالم.
ويبدو أن فيسبوك يحاول أن يستغل هذا العدد الكبير من المستخدمين في مضاعفة أرباحه، حيث أعلن مارك زوكربيرج الحصول على شارة زرقاء بمقابل مادي.
وكتب مارك زوكربيرج عبر منشور علي حسابه الرسمي على فيسبوك: "صباح الخير وإعلان منتج جديد: بدأنا هذا الأسبوع في طرح Meta Verified - خدمة اشتراك تتيح لك التحقق من حسابك باستخدام هوية حكومية، والحصول على شارة زرقاء، والحصول على حماية إضافية ضد انتحال الهوية ضد الحسابات التي تدعي أنك أنت، والحصول على وصول مباشر إلى دعم العملاء".
وأضاف: "تعلق هذه الميزة الجديدة بزيادة الموثوقية والأمان عبر خدماتنا، يبدأ Meta Verified من 11.99 دولار شهريًا على الويب أو 14.99 دولار شهريًا على iOS، سننطلق في أستراليا ونيوزيلندا هذا الأسبوع والمزيد من البلدان قريبًا".
ووفقًا لشبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد أثار هذا الارتفاع، الأكبر من المتوقع، بعض التفاؤل لدى الشركة التي تعرضت لضغوط مع ارتفاع تكاليفها وتراجع مبيعات الإعلانات بها.
وارتفعت الأسهم في الشركة الأم (ميتا) بأكثر من 15 في المائة خلال تعاملات ما بعد ساعات العمل أمس الأربعاء، حيث أعلن رئيسها مارك زوكربيرج أن عام 2023 هو «عام الكفاءة».
وقال زوكربيرج: إن إيرادات الشركة انخفضت في عام 2022 لأول مرة في تاريخها بعد سنوات من النمو، مضيفًا: «لا نتوقع أن يستمر ذلك، لكنني لا أعتقد أيضًا أن الوضع سيعود إلى ما كان عليه من قبل».
وأعلنت «ميتا»، التي تمتلك أيضًا «إنستجرام» و«واتساب»، عن إعادة هيكلة واسعة النطاق العام الماضي، وقد شمل ذلك تقليص مساحة المكاتب وإلغاء 11 ألف وظيفة، أي نحو 13 في المائة من إجمالي عدد موظفيها، وجمّدت التوظيف حتى نهاية مارس 2023.
وتضررت إيرادات الشبكة وأرباحها بفعل تخفيض المعلنين ميزانيتهم جراء الأزمة الاقتصادية، والمنافسة مع تيك توك والتغييرات في قواعد «أبل»، وكلها عوامل تقلص قدرات الشبكات الاجتماعية على جمع بيانات المستخدمين لبيع إعلانات موجهة بدقة.
ولكن في ديسمبر، ارتفع عدد المستخدمين على الموقع يوميًا إلى نحو ملياري شخص، أي نحو ربع سكان العالم، في زيادة بنسبة 4 في المائة عن العام السابق.
وسمحت شركة ميتا، للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بالعودة إلى فيسبوك وإنستجرام، بعد أكثر من عامين على تعليقه في أعقاب الهجوم الشهير على مبنى الكابيتول في 6 يناير.
وقال رئيس «ميتا» للشؤون العالمية، نيك كليج، في مدونة: «عزمنا على أن الخطر على السلامة العامة قد انحسر بدرجة كافية. وعلى هذا النحو، سنعيد حسابات السيد ترامب على فيسبوك وإنستجرام في الأسابيع المقبلة. ومع ذلك، فإننا نقوم بذلك باستخدام حواجز حماية جديدة لردع تكرار الجرائم».