كيف تستعد لشهر شعبان؟

كيف تستعد لشهر شعبان؟شهر شعبان

الدين والحياة20-2-2023 | 10:09

شهر شعبان هو الشهر الثامن من شهور السنة الهجرية، حيث يأتي بعد شهر رجب وقبل رمضان، وكان شهر شعبان من أحب وأفضل الشهور عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، مصداقًا لما رُوي عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: (كانَ أحبَّ الشُّهورِ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ أن يَصومَهُ: شعبانُ، ثمَّ يصلُهُ برمضانَ).

وكان الصحابة -رضي الله عنهم- يستعدون لاستقبال رمضان في ذلك الشهر المبارك، ويتسابقون خلاله بالطاعات، فتجدهم يكثرون من الصدقات، وتدارُس القرآن الكريم، وتلاوته، والصيام، مصداقأً لما روته لؤلؤة مولاة عمار بن ياسر -رضي الله عنها- أنّ عمارًا كان يتهيّأ لصوم شعبان كما يتهيّأ لصوم رمضان، وكانوا -رضي الله عنهم- يعتنون ب شهر شعبان اعتناءً خاصًا لِما علموا من كراماته ونفحاته، وقد نبّه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المسلمين إلى غفلة الناس عن عِظم فضل شهر شعبان، وحثّهم على استغلاله بالعمل الصالح، حيث قال: (ذاك شهرٌ يغفَلُ النَّاسُ عنه بين رجبَ ورمضانَ).

وورد أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- كان يكثر من الصيام في شهر شعبان، ومن حديث أسامة بن زيد -رضي الله عنه- فإنّ سبب تفضيل الصيام في شعبان كما يأتي:

شهر شعبان ترفع فيه الأعمال: بيّن النبيّ أنّ شهر شعبان شهر ترفع فيه الأعمال، فأحب ورغب بأن ترفع أعماله وهو صائم مطيع لله -تعالى- لعلّه يغفر له ويتقبّل منه.

وقوعه بين شهرين فضيلين: يقع شهر شعبان بين شهر رمضان وشهر رجب؛ ورمضان هو شهر الصيام ورجب شهر حرام، فيسلّط المسلمون اهتمامهم على هذين الشهرين ويغفلون عن فضل شهر شعبان الذي يقع بينهما، فأحب الرسول -صلى الله عليه وسلّم- أن يكون مكثرا من الطاعة والذكر والناس غافلون، فالطاعة وقت الغفلة محببة إلى الله -تعالى-.

فضل شهر شعبان
الأحاديث الواردة في فضل شهر شعبان وردت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة في فضل شهر شعبان، ومنها:

ما روته أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: (كانَ أحبَّ الشُّهورِ إلى رسولِ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- أن يصومَهُ شَعبانُ، بل كانَ يصلُهُ برَمضانَ).

ما رواه أسامة بن زيد -رضي الله عنه- من قوله: (يا رسولَ اللهِ لم أرَك تصومُ من شهرٍ من الشُّهورِ ما تصومُ شعبانَ، قال: ذاك شهرٌ يغفَلُ النَّاسُ عنه بين رجبَ ورمضانَ؛ وهو شهرٌ تُرفعُ فيه الأعمالُ إلى ربِّ العالمين، وأُحِبُّ أن يُرفعَ عملي وأنا صائمٌ).

ما روته أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: (كان رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يصومُ حتى نقولَ: لا يُفطِرُ، ويُفطِرُ حتى نقولَ: لا يصومُ، وما رأَيتُ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- استكمَلَ صيامَ شهرٍ قطُّ إلَّا رَمَضانَ، وما رأيتُه في شهرٍ أكثرَ صيامًا منه في شعبانَ، زاد: كان يصومُه إلَّا قليلًا، بل كان يصومُه كلَّه)

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2