قالت الدكتورة ميساء رواشدة رئيس قسم علم الاجتماع بالجامعة الأردنية، أن مسألة العدالة الاجتماعية تختلف من دولة لأخرى، فالدول التي تمتلك موارد ولديها أنظمة سياسية مستقرة، وهناك توافق اجتماعي سياسي إثني عرقي بين أطراف المجتمع، تنعم بالعدالة الاجتماعية أكثر من الدول التي لا تمتلك هذه المقومات.
وأضافت رواشدة، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية مارينا المصري في برنامج "مطروح للنقاش" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه عندما نتحدث عن عدم وجود موارد أو صراع بين فئات المجتمع، فإن المرأة والطفل هما الحلقة الأضعف في هذه الحالة، لأنهما يحتاجان إلى برامج رعاية خاصة، فلابد أن يكون لهم جزء من موازنة الدولة، يعتني باحتياجاتهم ويمكن المرأة في العمل والمشاركة السياسية.
وتابعت أن الدول التي تعاني من صراعات أو كوارث طبيعية، لا تستطيع أن توجه برامج اجتماعية تنموية متخصصة للمرأة والطفل، فهم يشكلون الشريحة الأكبر من المجتمع، والحكومة بمفردها لا يمكنها في هذه الدول تلبية احتياجات الأفراد، فلابد أن تكون هناك شراكة بين الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية، لتحقيق العدالة للأفراد.