«مخاطبة العقول» الحل لعلاج مشكلة العشوائيات

العشوائيات مشكلة كبيرة واجهت كل مسئول وكل جيل فهى مشكلة قائمة منذ قديم العصور ولكن كل جيل واجهها على حسب تأثره بها..

وعن هذا تقول سارة ممدوح، مدرب تنمية بشرية ومتخصص إدارة ضغوط وأزمات، فى العصر السابق كانت العشوائيات عبارة عن منازل ومناطق غير مناسبة للسكن الآدمى للبشر ومع ذلك كان يسكنها عدد من الأفراد أما الآن أصبحت العشوائيات أكبر وأشمل .

ولقد نجح الرئيس "السيسي"، فى القضاء على مايسمى بالعشوائيات الخاصة بالمنازل وبالفعل أحدث تأثيرا قويا مثلما رأينا في بشاير الخير ولكن الجزء الخاص بالإنسان وتطويره لم يحدث به تغيير ، فالنظام والنظافة أساس التطوير.

وتوضح " ممدوح" ، نحن نستطيع أن نقضى على عشوائية الأماكن ولكن القضاء على العشوائية في الأفكار تحتاج إلى مجهود كبير فعلينا بنشر الوعى، فالتربية على أسس ومبادئ النظام وتحمل المسؤولية تأتى من الصغر فهى الأساس فى القضاء على العشوائيات،
أما حجر الأساس الثانى يعتبر الوعى والفكر وعدم الإنجاب بكثرة ورعاية الأبناء رعايه شاملة، مؤكدة أن أساس العشوائيات الإنجاب بكثرة وعدم الإهتمام بالتعليم وعدم وجود أسس لتوعيه الأم بطرق التربية

فنشر الوعى ومخاطبه الأسر هى النتيجة التي نستطيع من خلالها التطور ، وتتابع ، القضية الآن هى تطور الفكر وليست المناطق والمنازل، والقضاء على ظاهرة الزواج المبكر التى لابد أن تنتهى فعلينا بمزيد من عمل برامج توعيه لأضرار الزواج المبكر وسن قوانين أكثر لمواجهته ، فالتربية السليمة تنشئ جيل واعى، فدائما العيوب فى العقل والفكر وليست الأماكن.

وتضيف مدرب التنمية البشرية، أنه فى السابق كان الباعة الجائلين متواجدين فى المناطق العشوائية بسبب عدم الإهتمام وعدم وجود نظام بها ، فالتطوير لا بد أن يتبعه تطور فى الفكر أيضاً وهذا لا يأتي إلا بتكثيف حملات التوعية ومخاطبة هذه العقول حتى يحدث التغيير المناسب وتنتهى العشوائية من الأفكار ومن الأماكن.