أكدت نائبة المندوب الدائم لأوكرانيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ناتاليا كوستينكو، أن قرار شن الحرب واسعة النطاق أصبح كارثة استراتيجية لروسيا، لافتة إلى أن الكرملين ما زال يرفض الاعتراف بذلك.
كما أكدت كوستينكو، في اجتماع لمنتدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا للتعاون الأمني في فيينا، وفقا لما أوردته وكالة انباء (يوكينفورم) الأوكرانية، أنه بعد عام واحد من الحرب فشلت روسيا في تحقيق أهدافها الرئيسية ولم تستسلم أوكرانيا خلال ثلاثة أيام، كما كان يتوقع الكرملين.
وشددت على أن أوكرانيا تمارس حقها المشروع في الدفاع عن النفس وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، لافتة إلى أن القوات الروسية ما زالت تحاول الاستيلاء على كامل أراضي منطقتي دونيتسك ولوهانسك بالإضافة إلى التقدم في المناطق الجنوبية لأوكرانيا ورغم تفوقها البشري والعسكري إلا أنها غير قادرة على تحقيق أهدافها ومازالت تتحمل خسائر كبيرة.
وقالت كوستينكو إن في هذه الحرب الوحشية التي لا معنى لها ضد أوكرانيا، فقد الاتحاد الروسي بالفعل عددًا من الجنود أكثر من أي حرب أخرى خاضها أو الاتحاد السوفيتي بعد عام 1945، مؤكدة أن هذه الأرقام تثبت أن قرار الحرب أصبح كارثة استراتيجية لروسيا الاتحادية.
وأضافت نائبة المندوب الدائم لأوكرانيا لدى المنظمات الدولية أنه إذا لم يتم هزيمة الآلة العسكرية الروسية في ساحة المعركة في أوكرانيا، فإنها ستصبح قريبًا تهديدًا عسكريًا خطيرًا لجيرانها، بما في ذلك أوروبا بأكملها، لافتة إلى "أن هذا هو سبب أهمية فوز أوكرانيا بالنسبة للأمن الأوروبي والعالمي".
وشددت على أنه كلما حصلت أوكرانيا على المزيد من المساعدات العسكرية العاجلة خاصةً المدفعية والذخيرة والدبابات والصواريخ بعيدة المدى والطائرات المقاتلة، كلما انتهت الحرب بسلام عادل ودائم .. على حد تعبيرها.
واختتمت كوستينكو قائلة "يجب أن تنتهي هذه الحرب بانتصار القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة من أجل استعادة العدالة لأوكرانيا وأوروبا والعالم بأسره".