وقع ممثل الاتحاد الأوروبي في كوسوفو توماس سزونيوج، والنائب الأول لرئيس الوزراء في كوسوفو بيسنيك بيسليمي، اليوم الجمعة، في العاصمة بريشتينا، اتفاقية تمويل من شأنها أن تمكن الاتحاد الأوروبي من تحويل 75 مليون يورو إلى كوسوفو كمساعدة مالية مباشرة ومساعدة مواطنيها وقطاع الأعمال في التعامل مع أزمات الطاقة.
وأوضح مكتب الاتحاد الأوروبي في كوسوفو- في بيان، أورده على موقعه الرسمي عبر شبكة الإنترنت- أن 75 مليون يورو هي الدفعة الأولى من الأموال التي ستحصل عليها كوسوفو من حزمة الاتحاد الأوروبي لدعم الطاقة لغرب البلقان بقيمة مليار يورو، التي أنشأها الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه لمساعدة المنطقة على التغلب على أزمة الطاقة وزيادة أسعار الطاقة الكبيرة، التي تسببت فيها بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأضاف أنه سيتم تسليم الحزمة بأكملها في جزأين، 500 مليون يورو لكل منهما، مع التركيز الأول والفوري على توفير الدعم المباشر للعائلات والشركات الأكثر تضررًا، والثاني على انتقال الطاقة النظيفة في المنطقة وتقليل الاعتماد على الحفريات الروسية الوقود.
وقال السفير سزونيوج إن "التدخل الروسي الشامل غير المبرر لأوكرانيا أثر على العالم بأسره، مما تسبب في أزمات الطاقة والغذاء"، موضحا: "أن تأثير هذه الأزمات يشعر به أكثر الاقتصادات هشاشة، وقد تدخل الاتحاد الأوروبي لدعم أوكرانيا لدرء العملية العسكرية ومساعدة شركائه على التعامل مع الأزمات".
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي وقف إلى جانب أوكرانيا منذ بداية العملية العسكرية وأدرج دول غرب البلقان في إجراءاته لمساعدة الدول الأعضاء على التعامل مع الأزمة، ويأتي الدعم المالي المقدم من خلال حزمة الاتحاد الأوروبي لدعم الطاقة، ويهدف إلى تقديم الدعم المباشر للأفراد والشركات في كوسوفو.
ومن جانبه، قال النائب الأول لرئيس الوزراء في كوسوفو بيسنيك بيسليمي: "ستستخدم حكومة كوسوفو الأموال المقدمة لمواصلة تنفيذ التدابير المخططة؛ للحد من الأثر الاجتماعي - الاقتصادي لأزمة الطاقة على مواطنينا".
وتابع أن دعم الاتحاد الأوروبي البالغ 75 مليون يورو يكمل خطة الحكومة لدعم الطاقة، معربا عن امتنانه للاتحاد الأوروبي على دعمه وثقته بدوتنا.