أكد الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن الزلزال الذي حدث في مصر أمس في تمام الساعة 12 و25 دقيقة بعد منتصف الليل، لا علاقة له بزلزال تركيا وسوريا.
وقال القاضي، خلال مداخلة هاتفية مع الدكتور محمد الباز، في برنامج "آخر النهار" المذاع على فضائية "النهار"، إنه بعد منتصف ليل أمس حدث زلزال بقول 4.1 درجة ريختر، يبعد 10 كيلومترات شمال مدينة السويس، شعر به عدد من المواطنين في المناطق القريبة، وأجزاء من القاهرة الكبرى.
وأوضح أن الزلزال وقع في منطقة بها نشاط زلازل متوسط عمره 10 لـ15 سنة، ولا يوجد أي نشاط آخر محسوس، بعدها بساعة حدث زلزال آخر على خليج العقبة بقوة 3.1 درجة على مقياس ريختر، لم يشعر به أي من المواطنين.
أكد أن مصر ليست في حزام الزلازل، وغير متوقع دخولها فيه، من ملايين السنين، لكن بعض المناطق تسجل نشاط زلزالي شبه يومي، 90% منها غير محسوس لا يشعر به المواطنون، وهذه المناطق هي شمال البحرالأحمر، ومدخل خليجي السويس والعقبة.
وأردف: "البحر الأحمر جيلوجيا من 65 مليون سنة لم يكن موجود، الأخدود انفتح من 65 مليون سنة، ومازال يتسع بمعدل 1 سم في السنة، وبموجبه يحدث عدد من ال زلازل يوميًا".
وأوضح أن المناطق التي يشعر المصريون بحدوث زلازل فيها، خارج الحدود، وهي منطقة شرق البحر المتوسط، لكن هناك عدد من المناطق داخل الجمهورية، وهي جنوب غرب القاهرة، ومناطق ضعيفة في الصحراء الشرقية، وكلها لا يشهر المواطن بأي من ال زلازل الحادثة فيها لانها زلازل صغيرة".
وتابع: "تغيير أحزمة ال زلازل لا يحدث بسهولة، ال زلازل ليست مرتبطة ببعضها، زلزال تركيا لا علاقة له بزلزال طاجكستان ولا علاقة له بزلزال مصر، كل منطقة لها بصمة زلزالية، لكن المواطنين أصبحوا في حالة رعب بسبب الحديث المستمر عن الزلازل".
ولفت إلى أن موقع الشبكة القومية لل زلازل متاح أون لاين على مدار 24 ساعة، لأنه يتابع مراكز دولية ويتبادل المعلومات، منقدرش نخبي وجود زلزال، لأن لو خبيته، الآخرين هيرصدوه".